تداولت وسائل إعلام سورية وعربية، أمس الجمعة، تصريحاً لوزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، توصي فيه بنزع سلاح الجماعات الكردية، وتعني قوات سوريا الديمقراطية، ودمجها في الجيش الوطني في سوريا، لكن البحث وإعادة الترجمة، أظهر أن ما تم تداوله مجتزأ من سياقه وغير دقيق.
وقد لفت نشطاء ومترجمون ورواد مواقع تواصل اجتماعي، إلى وجود خلل في الترجمة الإنكليزية للتصريح، المنقولة عن وكالة روتيرز، والتي وردت وفق الصيغة التالية: "يجب نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في الجيش الوطني في سوريا".
نتائج البحث
-نقلت غالبية وسائل الإعلام الخبر المنشور على حساباتها عن وكالة رويترز التي أوردت التصريح بشكل مجتزأ، وفق ما تبينه المقارنة مع ترجمة التصريح المصور المتداول.
"آلاف الكرد في منبج وغيرها من المناطق يعيشون في حالة نزوح أو يخشون من اندلاع معارك جديدة، وأن كوباني أصبحت رمزاً للنضال الشجاع للكرد ضد داعش، بالتعاون مع التحالف الدولي ضد داعش، تصدى الكرد لهذا الإرهاب، ليس فقط من أجل أمنهم، بل أيضًا من أجل أمننا الأوروبي".
-كما اعتبرت الوزيرة في تصريحها أن "ضمان أمن الكرد في سوريا، وضمان أمن الأخرين، أمر جوهري لمستقبل سوريا الحر والآمن".
-شددت الوزيرة في تصريحها على الربط بين ضمان أمن الكرد السوريين و بين أن لا يشكل شمال وشرق سوريا تهديداً لتركيا، وأن تتخذ خطوات لضمان أمن جيران سوريا والمجتمع الدولي منها نزح سلاح المليشيات، حيث قالت الوزيرة حرفيا:
"من البديهي أن شمال شرق سوريا يجب ألا يشكل تهديدًا لتركيا أو لأمنها"
-من الواضح أن الوزيرة لم تشر إلى نزع سلاح الجماعات الكردية صراحة، ولم تخصصهم دون غيرهم في تصريحها، بل تحدثت عموماً وفي إطار تصور مستقبلي يفضي إلى نزع سلاح جميع المليشيات ودمجها في هيكل أمني وطني مستقبلي. حيث أضافت الوزيرة:
"لذلك نجري مباحثات مع تركيا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حول كيفية ضمان أمن تركيا وجيران سوريا الآخرين دون المساس بوحدة الأراضي السورية. ويتضمن ذلك أيضًا نزع سلاح الميليشيات ودمجها في هيكل أمني وطني مستقبلي. وهذا يصب في مصلحة أمننا وأمن المجتمع الدولي ككل".
-استعان فريق True Platform بعدد من المترجمين، بينهم المترجم المحلف قصي شيخو، الذي أشار بداية إلى وجود خلل في ترجمة التصريح.
خلاصة: