Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
: الادعاء وفاة والد الشهيد رامي الكخن، الحاج أبو رامي الكخن، إثر نوبة قلبية حادة. تداولت صفحات ومجموعات على منصات التواصل الاجتماعي، عبر تلغرام وواتساب خبراً مفاده وفاة والد الشهيد رامي الكخن، سامي الكخن، إثر نوبة قلبية حادة. تحقق المرصد الفلسطيني تحقق  من صحة الخبر المتداول، وذلك من خلال التواصل مع الصحفي ياسر حبيشة، والذي أكد لـتحقق بأن الحاج سامي الكخن يتمتع بصحة جيدة، وهو حالياً في المستشفى بانتظار إجراء عملية قلب مفتوح كانت مقررة له منذ فترة، نافياً ما يتم تداوله عن وفاته. وقد أرفق لنا الصحفي حبيشة صورة حديثة للحاج سامي الكخن أبو رامي من داخل المستشفى، تأكيداً على أنه بصحة جيدة وينتظر إجراء العملية. وجاء تداول الادعاء بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 8 مايوأيار الجاري، للبلدة القديمة في مدينة نابلس، حيث استُشهد الشاب رامي سامي وليد الكخن 30 عامًا متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، التي احتجزت جثمانه لاحقًا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية بعد تلقيها بلاغًا من الهيئة العامة للشؤون المدنية. وقد نفّذت قوات إسرائيلية خاصة الاقتحام ظهر اليوم، تبعها دخول تعزيزات عسكرية من منطقتي حوارة والطور، ما أدى إلى تصاعد حدة المواجهات داخل البلدة. وأسفر الاقتحام عن إصابة 9 مواطنين بالرصاص، نُقلوا إلى مستشفى رفيديا الحكومي، حيث وُصفت حالتان منهم بالخطيرة، بينما كانت الإصابات الأخرى مستقرة. كما اعتُقل الشاب محمد مشعل خلال اقتحام حارة الياسمينة، إلى جانب احتجاز الشهيد الكخن. خلاصة التحقق كشف تدقيق تحقق أن الخبر المتداول حول وفاة والد رامي الكخن غير صحيح، إذ تبين أن والده متواجد في المستشفى بانتظار إجراء عملية قلب مفتوح كانت مقررة له مسبقاً، وفق ما أكده الصحفي ياسر حبيشة لـتحقق . مصادر التحقق مصادر الادعاء  الصحفي ياسر حبيشة. اقتحامات نشاطات رام الله ، مؤرشف مجموعات واتساب  :
: الادعاء  السديس: إذا أراد ولي الأمر الوقوف بجانب الهندوس ضد المسلمين، فيجب السمع والطاعة. تداول مستخدمون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو منسوبًا إلى الشيخ عبد الرحمن السديس، يظهر فيه وهو يقول: إذا أراد ولي الأمر الوقوف بجانب الهندوس ضد المسلمين، فيجب السمع والطاعة. وادّعى ناشرو المقطع أن هذا التصريح جاء في سياق خطبة له حول الحرب بين الهند وباكستان. تحقّق مرصد تحقق الفلسطيني من صحة المقطع المتداول، من خلال البحث العكسي عنه في المصادر العلنية باستخدام تقنيات البحث الرقمي، وتبيّن أن الفيديو مقتطع من خطبة قديمة للشيخ السديس، وقد جرى تعديل الصوت المرافق له باستخدام الذكاء الاصطناعي لإضافة عبارات لم ترد في الخطبة الأصلية. أظهر الفحص التقني عبر أداة وجود مؤشرات قوية على تلاعب صوتي باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث صنّفت النماذج الصوت كمشبوه بنسبة تراوحت بين 59 و66، مما يعزز احتمال فبركة المقطع وعدم مصداقيته. تصاعد التوتر بين الهند وباكستان على خلفية مواجهات حدودية في كشمير يأتي تداول الادعاء عقب تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، عقب هجوم وقع في 22 نيسانأبريل 2025، في منطقة بيساران فالي بالقرب من باهالجام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، أسفر عن مقتل 26 سائحًا، معظمهم من الهندوس. وفي 7 آيارمايو الجاري، شنت الهند عملية عسكرية استهدفت ما قالت إنها بُنى إرهابية داخل باكستان وإقليم آزاد كشمير، فيما أعلنت إسلام آباد أن الضربات طالت مواقع مدنية، وأدت إلى مقتل 31 شخصًا وإصابة 57 آخرين، ما أجّج التصعيد بين الجارتين النوويتين. وبحسب وكالة الأناضول، فقد أعلن الجيش الباكستاني إسقاط 25 طائرة مسيّرة هجومية هندية من طراز هاروب إسرائيلية الصنع، واعتبر ذلك عملًا عدائيًا عسكريًا واضحًا، مشيرًا إلى وقوع إصابات في صفوف الجنود والمدنيين جراء الغارات. فيما أفادت مصادر أمنية باكستانية بمقتل أكثر من 50 جنديًا هنديًا وتدمير مقرَّين للجيش الهندي على طول خط السيطرة، دون تحديد توقيت دقيق لمقتلهم. وقد أدى هذا التصعيد إلى إغلاق الحدود بين البلدين وتعليق الرحلات الجوية، وسط دعوات دولية لخفض التوتر والعودة إلى طاولة الحوار. خلاصة التحقق  كشف تدقيق مرصد تحقق أن مقطع الفيديو المتداول للشيخ عبد الرحمن السديس، هو مقطع مفبرك، إذ تبيّن أن الفيديو مقتطع من خطبة قديمة تعود إلى عام 2020، وتم التلاعب بالصوت المرافق له باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإضافة عبارات لم ترد في الخطبة الأصلية، وهو ما أكدته أدوات تحليل التزييف المرئي. مصادر التحقق مصادر الادعاء  النشر السابق للفيديو عبر قناة هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي في يوتيوب بتاريخ 22 مايوأيار عام 2020. أداة المتخصصة بكشف التلاعبات الصوتية. صوت الحق مؤرشف   حيدر مؤرشف   الديراني     الشاهين    أبو معروف إشتيه   ام عباية   قناة غزاويه   313 :
: الادعاء مبان أصيبت وتعرضت لهجوم مجهول من المحتمل أنه من اليمن. تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر اندلاع حرائق في أحد المباني، مُرفقًا بادعاء أنه لمبانٍ تعرضتْ لهجومْ يُعتقد أنه نُفّذ من اليمن، وقد نسب الادعاء إلى وسائل الإعلام العبرية.  تحقّق المرصد الفلسطيني تحقق من صحة الفيديو المتداول من خلال البحث العكسي باستخدام أدوات وتقنيات البحث الرقمي في المصادر العلنية، وتبيّن أن الادعاء غير صحيح. إذ أظهر البحث أن مقطع الفيديو قديم، وقد نُشر سابقاً في عبر وسائل إعلامية من بينها قناة الجزيرة، بتاريخ  18 أغسطسآب عام 2024، ويُظهر حريقاً اندلع في أحد المباني في مدينة تل أبيب، وقد أكدت صحيفة معاريف العبرية في حينه أن الحريق وقع يوم السبت 17 أغسطسآب 2024، في حي نحلات يتسحاق على الحدود بين تل أبيب ومدينة جفعتايم، تحديداً في شارع حاي آدم، ونتج عن حريق شبَّ في غابات مجاورة، وامتد إلى كراجات ومكاتب مجاورة. كما تبيّن أن المقطع ذاته أعيد تداوله سابقًا في سبتمبرأيلول 2024، بادعاء آخر يفيد بأنه لحرائق في تل أبيب عقب إطلاق صواريخ من حزب الله اللبناني، وقد قام المرصد الفلسطيني تحقّق آنذاك بتفنيد الادعاء وتبيان حقيقة الفيديو. صاروخ يمني يصيب محيط مطار بن غوريون تزامن تداول الفيديو في أعقاب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأحد 4 أيارمايو 2025، عن تعرّض مطار اللد بن غوريون، بالقرب من مدينة تل أبيب، لهجوم صاروخي نفذته جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية، وقد أفادت وسائل إعلام عبرية أن الصاروخ أصاب منطقة قريبة من المطار بالقرب من المبنى رقم 3، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح طفيفة إلى متوسطة، وتسبب في حالة من الذعر بين المسافرين، إضافة إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران في المطار. وأوضح بيان جيش الاحتلال أن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظامي حيتس 3 الإسرائيلي وثاد الأمريكي كانت فاشلة. وفي بيان رسمي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنصار الله – الحوثيون مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أن العملية استهدفت مطار بن غوريون، بصاروخ باليستي فرط صوتي، أصاب هدفه بدقة. كما أشار البيان إلى أن سلاح الجو المسير نفّذ في وقت سابق من مساء السبت 3 أيارمايو 2025، عملية استهدفت هدفًا حيويًا في مدينة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة من نوع يافا، وجدّدت الجماعة تحذيرها لشركات الطيران العالمية من أن مطار بن غوريون بات غير آمن. خلاصة التحقق  كشف تدقيق مرصد تحقّق أن الفيديو المتداول ويُظهر اندلاع حرائق في أحد المباني، لا علاقة له بالقصف اليمني الأخير على مطار بن غريون، وإنما يعود لحريق اندلع في تل أبيب في أغسطسآب 2024، نتيجة حريق شب في إحدى الغابات، وقد أُعيد تداوله سابقًا بادعاءات خاطئة مشابهة. مصادر التحقق مصادر الادعاء  النشر السابق للفيديو عبر قناة الجزيرة بتاريخ 18 أغسطسآب 2024.  55441965 مؤرشف  1     الليث اليماني :
: الادعاء 200 بقرة عبرن الحدود من مستوطنات غلاف غزة نحو القطاع جراء الحرائق المشتعلة في المنطقة. تداولت وسائل اخبارية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مرفقاً بصورة، يُزعم فيه أن نحو 200 بقرة عبرت الحدود من مستوطنات غلاف غزة إلى داخل القطاع، وذلك نتيجة للحرائق المشتعلة في تلك المناطق، بحسب ما أفاد به مواطنون وشهود عيان في غزة تحرى المرصد الفلسطيني تحقق صحة الادعاء المتداول بشأن عبور 200 بقرة من مستوطنات غلاف غزة إلى القطاع، من خلال البحث في المصادر العلنية. وتبيّن أن الصورة قديمة، ونُشرت سابقاً في صفحة ”سليمان بلد العجائب” على فيسبوك، بتاريخ  12 أغسطسآب عام 2018  مرفقة بتعليق حول ظاهرة تجول الأبقار في منطقة شط سليمان في تونس. وللاستيضاح حول التفاصيل، تواصل فريق المرصد مع القائمين على الصفحة، الذين أكدوا لـتحقق أن الصورة لأبقار سائبة على شاطئ ولاية سليمان في تلك الفترة، حيث تداعت نحو خمسمائة بقرة سائبة وتسببت بإزعاج كبير للسكان، ولم تتمكن البلدية حينها من إيجاد حل لها. وأشار صاحب الصفحة إلى أن الأبقار يحتمل أنها تعود إلى دار بن ملاد. في المقابل، بحث فريق الرصد العبري في المرصد في المصادر العلنية العبرية الرسمية والإعلامية لم يجد أي ذكر أو أصل لخبر دخول 200 بقرة من مستوطنات غلاف غزة إلى القطاع بسبب الحرائق. وفي السياق تواصل فريق المرصد  مع الصحفي محمود الشريف، والذي يعمل في تغطية الأحداث الميدانية في قطاع غزة ونفى صحة الادعاء المتداول وأكد الشريف لـتحقق أن لا وجود لمثل هذا الحدث مشيراً إلى أن ما جرى تداوله هو إشاعة لا تستند لأي مصدر موثوق أو مشاهدات حقيقية. حيث أكد أيضاً الصحفي طارق دحلان في حديثه لـتحقق، موضحاً أن الخبر غير صحيح تماماً، وهو ما نفاه لـ تحقق أيضاً  مكتب الإعلام الحكومي في غزة مؤكداً  عدم صحة المعلومات المتداولة و أدانَ الإعلام الحكومي بغزة في بيانٍ صادر عنهم استمرار الاحتلال الإسرائيلي استخدام الغذاء كسلاح حرب، وفرضه حصاراً خانقاً ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة عبر إغلاق المعابر بشكل كامل لليوم الـ63 على التوالي، مما تسبب في ارتفاع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية الحاد إلى 57 شهيداً، غالبيتهم العظمى من الأطفال وبينهم مرضى وكبار السن. كما إن هذا العدد مرشح للزيادة في ظل استمرار جريمة إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وحليب الأطفال والمكملات الغذائية وعشرات الأصناف من الأدوية. يذكر أن في 18 مارسآذار 2025، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، ومعبري كرم أبو سالم وبيت حانون إيرز شمالًا وجنوبًا، مما أدى إلى توقف دخول المساعدات بالكامل. وجاء الإغلاق بأوامر من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إطار تصعيد العدوان على غزة، في أكبر خرق لوقف إطلاق النار الساري منذ 19 ينايركانون الثاني ما أسفر عن استشهاد أكثر من 2000 مواطن وإصابة أكثر من 6000 آخرين، بينهم حالات حرجة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأولأكتوبر 2023 إلى 52495 شهيدًا، وبلغ عدد الجرحى 118366 جريحًا. أوتشا تحذّر من انهيار إنساني وشيك في غزة وتفاقم خطر المجاع أصدرت الأمم المتحدة تحديثاً في 26 أبريلنيسان 2025، حذّرت فيه من تدهور خطير في الوضع الإنساني بقطاع غزة، مع تصاعد خطر المجاعة، خاصة في الشمال. وأشار التقرير إلى نقص حاد في الغذاء، وتدهور استهلاك السكان له، مما دفع البعض للبحث عن الطعام في النفايات. كما حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من انهيار كامل للجهود الإنسانية، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن الحصار الإسرائيلي قد يُشكّل استخدامًا للتجويع كسلاح، وهو ما يعد جريمة حرب. خلاصة التحقق  كشف تدقيق مرصد تحقق أن الخبر المتداول حول دخول 200 بقرة من مستوطنات غلاف غزة إلى القطاع بسبب الحرائق غير صحيح، حيث تبين أن الصورة المرفقة قديمة وتعود لعام 2018، لظاهرة تجول الأبقار في شط سليمان بتونس ، فيما نفت المصادر الصحفية والرسمية في غزة صحة الحادثة. مصادر التحقق مصادر الادعاء  الصحفي محمود الشريف. الصحفي طارق دحلان. الإعلام الحكومي في غزة . النشر السابق للصورة عبر صفحة سليمان بلد العجائب” على فيسبوك، بتاريخ  12 أغسطسآب عام 2018 رام الله الإخباري مؤرشف   غزة الآن مؤرشف   نابلس غير الإخبارية مؤرشف   وكالة معاً الإخبارية  أحمد زيدان   ترقوميا الخليل   الخليل بلس  مدينة القمر اريحا   رصد نابلس  ثائر البنا  دبلوماسي قطري قديم  الرادع المغربي   الإعلامية قمر الفقيه   راشد معروف   فلسطين 24 :
:ينشر المرصد الفلسطيني تحقّق تقريره الخاص بشهري شباط وآذار 2025، بدعم من الشبكة الدولية لتدقيق المعلومات ، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الوعي المعلوماتي والارتقاء بجودة المحتوى الرقمي الفلسطيني. ويُقدّم هذا التقرير تحليلًا شاملًا للمشهد المعلوماتي خلال الشهرين المذكورين، من خلال دراسة الادعاءات التي شكّلت محور التفاعل والنقاش عبر الفضاء الرقمي، كما يستعرض السياقات التي ظهرت فيها هذه الادعاءات، والقضايا التي أُلقي عليها الضوء بفعل انتشارها. ويتعمّق التقرير في تحليل الأهداف والدوافع الكامنة خلف نشر الادعاءات، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو عسكرية، إضافة إلى تصنيفها حسب طبيعتها ومصادرها، وقياس مستويات انتشارها ومدى تفاعل الجمهور معها. كما يتناول التقرير الفئات المستهدفة بحملات التضليل، لفهم ديناميكيات الخطاب الرقمي وتحولاته خلال هذه الفترة. المحور الأول: توزيع المعلومات وفقًا للتصنيف العام على مدار الأشهر آبأغسطس 2024 – آذارمارس 2025 على مدار الفترة الممتدة من آبأغسطس 2024 وحتى آذارمارس 2025، اتضح من بيانات الرصد التي أعدها مرصد تحقّق أن أنماط المعلومات الخاطئة والمضللة والضارة توزعت بنسب متفاوتة. وتُبرز نتائج التحليل أن المحتوى الخاطئ تصدّر المشهد، حيث حافظ على النسبة الأكبر في معظم الأشهر، متراوحًا بين 47.2 و66، مع تسجيل أعلى نسبة له خلال شهري آبأغسطس وتشرين الأولأكتوبر 2024، بنسبة 66 لكل منهما. ويعكس الحضور الكثيف للمحتوى الخاطئ أن أغلب المواد المتداولة نتجت عن نقص المعرفة أو ضعف التحقق، وليس بالضرورة عن نوايا خبيثة لنشر التضليل. في المقابل، يظهر أن المحتوى المضلل احتفظ بنسبة ثابتة نسبيًا تراوحت بين 34 و51، مع ارتفاع ملحوظ خلال تشرين الثانينوفمبر 2024، بنسبة 51. يُشير هذا الثبات إلى وجود جهد منهجي مستمر لصناعة محتوى يدمج بين عناصر الحقيقة والخداع، بهدف التأثير على توجهات الجمهور بصورة مقصودة ومدروسة. أما المحتوى الضار، فقد شهد ارتفاعًا استثنائيًا خلال شباطفبراير 2025 بنسبة 13.9، في سياق الأحداث الميدانية الساخنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين التصعيد الميداني وارتفاع مستوى خطورة المعلومات المتداولة. المحور الثاني: التصنيفات العامة والفرعية للمعلومات التي تم رصدها وتصحيحها خلال شهري شباط وآذار 2025 أظهرت نتائج الرصد للمحتوى المتداول خلال شهري شباطفبراير وآذارمارس 2025 أن المحتوى المضلل تصدّر المشهد بنسبة بلغت 47.25، تلاه المحتوى الخاطئ بنسبة 44.44، فيما جاء المحتوى الضار بنسبة 8.31. وتعكس هذه الأرقام هيمنة المحتوى المضلل على البيئة الرقمية الفلسطينية خلال هذه الفترة، مما يشير إلى أن غالبية المعلومات لم تكن مجرد معلومات غير دقيقة، بل تم تقديمها بقصد التأثير على وعي المتلقين بشكل منحاز أو مشوَّه. وتتسق هذه النتائج مع ما أكدته دراسات سابقة، بأن المحتوى المضلل يُعد الأخطر، نظرًا لقدرته على دمج عناصر حقيقية ضمن رسائل مضللة، مما يزيد من صعوبة كشفه. أما المحتوى الخاطئ، الذي جاء بنسبة قريبة من المضلل، فيعبر عن التداخل الكبير في ساحة المعلومات الفلسطينية، حيث تنتشر الأخطاء في سياقات قد تُفهم أو تُستغل بشكل مضلل. ويُعزى هذا النوع من المحتوى غالبًا إلى إعادة تداول مواد قديمة، أو ضعف في المعرفة، أو سوء تقنيات التحرير، وليس بالضرورة إلى نية تلاعب مباشرة. ورغم أن نسبة المحتوى الضار كانت الأدنى، إلا أنه يبقى الأخطر من حيث التأثير، نظرًا لارتباطه بخطاب الكراهية، أو التحريض، أو المعلومات الحساسة في المجالين الصحي والعسكري، والتي قد تُهدد حياة الأفراد. وقد لوحظ ارتفاع نسبة هذا النوع من المحتوى مقارنة بالأشهر السابقة، ما يعكس تأثر البيئة الرقمية بالتصعيد الميداني وزيادة حدة الخطاب المتوتر على المنصات الاجتماعية. وفي سياق متصل، يعرض الشكل رقم 3 توزيع التصنيفات الفرعية للمحتوى بناءً على التصنيف العام للمرصد خلال شهري شباط وآذار 2025. وينقسم الرصد إلى تصنيفين رئيسيين: المحتوى الخاطئ والمحتوى المضلل. في تصنيف المحتوى الخاطئ، برزت ثلاث فئات رئيسية: المعلومات الخاطئة بنسبة 25، وهي النسبة الأعلى ضمن هذا التصنيف، مما يشير إلى ضعف في مصادر المعلومات الأولية أو التسرع في النشر. أما الربط الخاطئ بنسبة 11.1، والمحتوى القديم بنسبة 8.3، ويُصنَّف كلاهما ضمن إطار سوء السياق أو الاستخدام غير الدقيق لمعلومات كانت صحيحة في سياقها الأصلي. أما في تصنيف المحتوى المضلل، فجاء التوزيع كالتالي: التضليل المباشر سجل أعلى نسبة بواقع 20.8، ما يدل على وجود حملات أو أنماط سردية تهدف إلى خلق تصور زائف أو تأطير موجه. والسياق المضلل بنسبة 6.9، والمحتوى الساخر، والتلاعب، والفبركة بنسبة متساوية 5.6 لكل منها. فيما تم توظيف المحتوى القديم في إطار مضلل بنسبة 2.8، والمحتوى الانتحالي بنسبة 1.4. وتعكس النتائج السابقة تفرعًا كبيرًا في أساليب التضليل، حيث أظهر الرصد استخدام تقنيات بصرية، لغوية، وفنية متنوعة، بهدف تضليل المتلقين بطرق مباشرة وغير مباشرة. المحور الثالث: مصادر التضليل خلال شهري شباط وآذار 2025 يُبرز الشكل رقم 4 نسب مصادر المعلومات المضللة التي رصدها وصحّحها مرصد تحقّق خلال شهري شباط وآذار 2025، وأظهرت البيانات تصدّر الصفحات الاجتماعية والمستخدمين الأفراد عبر منصات التواصل الاجتماعي بنسبة 81.94، تلتها المنصات الإخبارية بنسبة 13.89، ثم الحسابات الغربية والعبرية الداعمة لإسرائيل بنسبة 2.78، وأخيرًا المصادر الرسمية بنسبة 1.39. وتكشف هذه النتائج عن سيطرة واضحة للمصادر الفردية على المشهد المعلوماتي، إذ أسهمت صفحات الأفراد والمستخدمين العاديين بالنصيب الأكبر من المحتوى المضلل والخاطئ، ويُعزى ذلك إلى محدودية الوعي المعلوماتي بين الجمهور، إلى جانب التأثير العاطفي الكبير خلال الأزمات، الذي يؤدي إلى تداول المعلومات دون تحقق. أما المنصات الإخبارية، فرغم أن نسبتها جاءت أقل، إلا أن خطورتها مضاعفة، كونها تمنح المعلومات المضللة مظهرًا من المصداقية الشكلية، مما يسهم في انتشارها بشكل أوسع، خاصة عندما يتم اقتباسها أو إعادة نشرها عبر منصات أخرى مرتبطة بجهات ذات توجهات سياسية. وفيما يتعلق بـالحسابات الغربية والعبرية الداعمة لإسرائيل، فقد شكّلت نسبة 2.78 من مصادر التضليل، ورغم محدودية الكم، إلا أن تأثيرها الاستراتيجي يظهر جليًا من خلال محاولات التأثير على السرديات الدولية عبر التفاعل مع الأخبار بلغات أجنبية. أما المصادر الرسمية، فقد سجلت أدنى نسبة 1.39، إلا أن خطورتها تتجاوز حجمها الرقمي، إذ أن التضليل الصادر عن جهات رسمية لا يقتصر على إضعاف ثقة الجمهور بالمؤسسات فحسب، بل يفاقم من أزمات المصداقية في البيئة الإعلامية، ويُستخدم كأداة ضمن استراتيجيات تضليل تكتيكية تهدف إلى إخفاء الحقائق أو تحريفها. وفي هذا السياق، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 16 آذارمارس 2025 بيانًا زعم فيه استهداف خلية عسكرية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مدعيًا أن المستهدفين أطلقوا طائرة مسيّرة وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية. غير أن تدقيق تحقّق فنّد هذه المزاعم، حيث أظهر أن الغارة استهدفت مركبة تقل طاقمًا إغاثيًا وصحفيين، ما أدى إلى استشهادهم دون وجود أي أدلة تربطهم بأنشطة عسكرية. وكشف التدقيق أن الاحتلال اعتمد على بيانات مغلوطة ومفبركة جرى تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف تبرير الهجوم. المحور الرابع: طبيعة الادعاء استنادًا إلى التصنيف العام للمحتوى خلال شهري شباط وآذار 2025 يصنّف الشكل رقم 5 طبيعة المحتوى الذي تم رصده خلال شهري شباطفبراير وآذارمارس 2025، ويُظهر التحليل أن المحتوى متعدّد الوسائط الذي يجمع بين النص والصورة أو الفيديو كان الشكل الأبرز ضمن المواد المضللة والخاطئة، حيث بلغت نسبته 33.3 من المحتوى الخاطئ، ونسبة 26.4 من المحتوى المضلل، في حين كانت نسبته في المحتوى الضار محدودة وبلغت 1.4. وتعكس هذه الأرقام تحوّلًا في طبيعة التضليل الرقمي نحو محتوى مركّب أكثر إقناعًا وانتشارًا، لا سيما عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وفيسبوك، ويعتمد هذا النوع من التضليل على تعزيز التأثير العاطفي والبصري، ما يسهم في سهولة تداوله ويزيد من مصداقيته الزائفة. أما المحتوى النصي فقد جاء في المرتبة الثانية من حيث الانتشار، حيث بلغت نسبته 15.3 في المحتوى المضلل، و9.7 في المحتوى الخاطئ، بينما تصدّر قائمة المحتوى الضار بنسبة 5.6. وتشير هذه النتائج إلى أن النصوص المكتوبة، بما في ذلك السرديات المضللة والاقتباسات المزيفة، لا تزال تحتفظ بفاعلية كبيرة في إنتاج التضليل، خصوصًا عندما تكون مختصرة وسهلة التداول، الأمر الذي يبرز أهمية التدقيق التحريري وفحص السياق للنصوص المنشورة. وفيما يتعلق بالمحتوى المرئي الصور والفيديوهات، فقد أظهرت النتائج أنه الأقل انتشارًا من حيث الكمية، مع نسب تراوحت بين 1.4 و5.6، إلا أن تأثيره يظل عاليًا وخطيرًا، وتؤكد الدراسات أن الصور والفيديوهات المفبركة أو المجتزأة تُستخدم بشكل مكثّف عندما يكون الهدف إثارة المشاعر أو خلق انطباع مصداقية بصرية، ما يزيد من خطورة استخدامها في حملات التضليل. المحور الخامس: دوافع التضليل استنادًا إلى نوع الادعاء في المعلومات المضللة والخاطئة خلال شهري شباط وآذار 2025 يمثّل الشكل رقم 6 دوافع التضليل بناءً على فئة ومجال الادعاء، وتُظهر النتائج أن المعلومات السياسية كانت دوافعها في المقام الأول إحداث الفوضى وزرع الشك بنسبة 26.4، تلتها السيطرة على الرواية الإعلامية بنسبة 19.4، ثم التلاعب العاطفي بنسبة 5.6، وإضعاف المعنويات بنسبة 5، وأخيرًا إنكار الحقائق والتغطية على الخسائر العسكرية بنسبة 1.4. أما في المجال الاجتماعي، فتمثّل الدافع الأبرز للمعلومات المضللة في زرع الفوضى والشك بنسبة 6.9، يليه التلاعب العاطفي بنسبة 4.2، ثم دوافع: إضعاف المعنويات، التحريض وزرع الانقسام، السيطرة على الرواية، وإنكار الحقائق الإعلامية، بنسبة 1.4 لكل منها. وفيما يخص المعلومات العسكرية، كان الدافع الأبرز هو السيطرة على الرواية الإعلامية بنسبة 4.2، تليها دوافع: التحريض وزرع الانقسام، إحداث الفوضى وزرع الشك، وإضعاف المعنويات بنسبة 2.8 لكل منها، بالإضافة إلى تبرير الأعمال العسكرية بنسبة 1.4. أما في المجال الاقتصادي، فكان دافع التضليل الأساسي هو إحداث الفوضى وزرع الشك بنسبة 4.2، بالإضافة إلى تبرير الأعمال العسكرية بنسبة 1.4. وفيما يلي تحليل دوافع التضليل استناداً إلى طبيعة الادعاءات التي رصدها المرصد عبر الفترة: أولاً: المجال السياسي، تركز التضليل في هذا المجال على تحقيق أهداف استراتيجية واضحة، حيث تصدرت دوافع زرع الفوضى والشك بنسبة 26.4، والسيطرة على الرواية الإعلامية بنسبة 19.4، بالإضافة إلى التلاعب العاطفي وإضعاف المعنويات. ويتماشى هذا التوزيع مع نظرية التحكم بالسردية السياسية، التي تشير إلى أن التضليل يُستخدم لتفكيك الثقة بالرواية الرسمية، وزرع التردد، وخلق واقع إعلامي بديل. كما تؤكد النتائج أن البيئة السياسية الفلسطينية، في ظل الاحتلال والانقسام، تُعد أرضًا خصبة للاضطرابات النفسية والمعلوماتية. ثانيًا: المجال الاجتماعي، يستهدف التضليل هنا تفكيك الثقة وزعزعة التماسك الاجتماعي، حيث تمثلت أبرز الدوافع في زرع الشك بنسبة 6.9، يليه التلاعب العاطفي بنسبة 4.2، وتوزعت بقية الدوافع بالتساوي بنسبة 1.4 لكل منها. ويشير هذا النمط إلى محاولات استهداف بنية الثقة المجتمعية، خصوصًا في أوقات التوتر وضعف الثقة بالمؤسسات. ويُستخدم التلاعب العاطفي لإثارة مشاعر الغضب أو الشفقة أو الخوف، ما يدفع الجمهور إلى تبنّي مواقف دون تحقق دقيق، ويُظهر تنوع الدوافع استخدام أساليب هجوم معلوماتي متعددة دون الاعتماد على استراتيجية واحدة فقط. وفي هذا الإطار، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زُعم أنها لمجندة إسرائيلية دخلت قطاع غزة ضمن صفوف الجيش وعادت حاملاً. غير أن تدقيق تحقّق أثبت أن الصورة تعود لطفلة إسرائيلية تُدعى أدفا مريم عوفاديا من مدينة عكا، والتي انتحرت نتيجة التنمر، دون أي علاقة بخدمة عسكرية. وتُظهر هذه الحالة كيف تولّد المعلومات المفبركة مشاعر متباينة قد يكون تأثيرها عكسيًا على المتلقي. ثالثًا: المجال العسكري، وينصبّ التضليل في هذا المجال على بناء روايات تُبرر الانتهاكات أو تُخفي آثارها. وكان الدافع الأساسي هو السيطرة على الرواية بنسبة 4.2، تليه دوافع التحريض والانقسام، زرع الفوضى، وإضعاف المعنويات بنسبة 2.8 لكل منها، وتبرير الأعمال العسكرية بنسبة 1.4، كما تُشير النتائج إلى أن التضليل العسكري غالبًا ما يُستخدم كامتداد للعمل الميداني، بما يتسق مع دراسات الحرب النفسية وعمليات المعلومات العسكرية، حيث يكون الهدف بناء سردية تبريرية وتحطيم الثقة داخل المجتمع الفلسطيني. رابعًا: المجال الاقتصادي، ورغم محدودية حجم التضليل في هذا المجال، إلا أن توظيفه كان محسوبًا واستراتيجيًا، حيث برز دافع زرع الشك بنسبة 4.2، وتبرير الأعمال العسكرية بنسبة 1.4. ويعكس هذا النمط محاولة التأثير على الثقة بالقدرة الاقتصادية، أو تبرير العقوبات والحصار والانهيار المالي كنتائج مبررة للعمليات العسكرية. كما يُستخدم التضليل للتلاعب بالرأي العام حول التبرعات، المساعدات، وأسعار السلع. وفي هذا السياق، تداول مستخدمون عبر مجموعات واتساب بتاريخ 18 آذارمارس 2025، تسجيلًا صوتيًا يدّعي فيه المتحدث العثور على حمير في بلدة بيت وزن غربي نابلس لبيع لحومها، مرفقًا بصورة لحمار مذبوح. وقد أكد تدقيق تحقّق أن الادعاء غير صحيح؛ حيث نفت وزارة الاقتصاد الوطني والضابطة الجمركية صحة هذه المزاعم، موضحتين أنها مجرد إشاعة. أما الصورة المتداولة، فتعود إلى عام 2023، حيث سبق نشرها وأُشير حينها إلى أنها التُقطت في إثيوبيا. وتكمن خطورة هذه المعلومات في الإرباك والذعر الذي تسببه بين الجمهور. المحور السادس: تصنيف المعلومات وفقًا للقطاعات المستهدفة والجمهور المتلقي خلال شهري شباط وآذار 2025 يُظهر الشكل رقم 7 تصنيف المعلومات المضللة والخاطئة وفقًا للقطاعات المستهدفة والجمهور المتلقي خلال شهري شباطفبراير وآذارمارس 2025. ووفقًا للنتائج، فإن الجمهور المحلي الفلسطيني تعرّض بنسبة 55.78 للموضوعات السياسية، تليها الموضوعات الاجتماعية بنسبة 23.28، ثم الموضوعات العسكرية بنسبة 11.56، وأخيرًا الموضوعات الاقتصادية بنسبة 7.04. ويُشير هذا التركيز المرتفع على الموضوعات السياسية إلى استهداف الجمهور الفلسطيني بتضليل ذي طابع سياسي داخلي، غالبًا مرتبط بالمواقف الرسمية، أو الصراعات بين الفصائل المحلية، أو النزاع مع الاحتلال الإسرائيلي. في هذا السياق، تداولت حسابات عبر تطبيق واتساب خبرًا منسوبًا للقناة السابعة العبرية، يفيد ببدء عملية عسكرية إسرائيلية في نابلس تشمل مخيم بلاطة، البلدة القديمة، ومخيم العين، مع الإغلاق الكامل لجميع الحواجز المؤدية إلى المدينة. وقد تحقّق فريق تحقّق من صحة الخبر بالتواصل مع الارتباط الفلسطيني في نابلس، الذي نفى صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا عدم تلقي أي تبليغات رسمية حول إغلاق الحواجز أو بدء عملية عسكرية، وشدّد الارتباط على أن الإشعارات الأمنية تسبق العمليات بفترة قصيرة، وليس بفارق زمني طويل كما ورد في الادعاء. وقد أثارت هذه الإشاعة حالة من الجدل والإرباك بين المواطنين. أما بالنسبة إلى الفئة الاجتماعية، فقد عكست نسبة 23.28 استهدافًا واضحًا للبنية المجتمعية والروابط الاجتماعية، من خلال نشر الشائعات، وسرديات التفرقة، والمعلومات التي تزعزع الثقة المجتمعية. وفيما يخص الموضوعات العسكرية 11.56، فقد استهدفت الإدراك الميداني للفلسطينيين، من خلال تضخيم الانتصارات أو نفي بعض الأحداث، ما يجعل هذا النوع من المعلومات حساسًا ويحمل أبعادًا نفسية واضحة. كما أظهرت النتائج أيضاً أن استهداف الجمهور الدولي اقتصر بشكل كامل على الموضوعات السياسية بنسبة 100، ما يعكس محاولة منهجية لصياغة روايات سياسية تخدم طرفًا محددًا في النزاع، باستخدام لغات أجنبية، وصور مؤثرة، وشعارات ذات طابع إنساني أو عالمي، بهدف التأثير على الرأي العام الغربي والدولي. فيما تعرّض الجمهور العربي بنسبة 73.94 لموضوعات سياسية، ونسبة 11.17 لموضوعات عسكرية، وما نسبته 7.45 لموضوعات اجتماعية، والموضوعات الاقتصادية بنسبة 3.72. ويُعد هذا الجمهور ساحة رئيسية لتداول الروايات المتعلقة بالصراع، حيث تعكس النسبة العالية للمحتوى السياسي 74 رغبة في كسب التعاطف العربي أو توجيه المواقف الجماهيرية، بينما يشير الحضور العسكري إلى تضخيم الأحداث الميدانية أو تقديمها خارج سياقها الأصلي. كما تستغل الموضوعات الاجتماعية البعد العاطفي، الأخلاقي، والديني لتحفيز التفاعل والانخراط الخطابي لدى الجمهور العربي. المحور السابع: مستويات انتشار وتأثير المعلومات المضللة والخاطئة خلال شهري شباط وآذار 2025 وفقًا لطبيعة الادعاء يُظهر الشكل رقم 8 أن المحتوى السياسي يُعد الأعلى من حيث الانتشار والتأثير، حيث بلغت نسبة انتشاره المرتفع جدًا 47.2، وهي الأعلى مقارنة بجميع المجالات الأخرى، في حين بلغت نسبة انتشاره المتوسط 13.9. وتؤكد الدراسات المتخصصة أن المحتوى السياسي، خصوصًا في مناطق النزاع، يمتاز بقابلية أكبر للانتشار، نظرًا لقدرته على إثارة الجدل والانقسام، واعتماده على الرمزية والانحياز العاطفي، بالإضافة إلى تكراره عبر مصادر متنوعة ومتداولة شعبيًا رسمية، معارضة، مجتمعية. في هذا السياق، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تدّعي صدور مرسوم رئاسي بتعيين محمد دحلان نائبًا للرئيس الفلسطيني لحين إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. وقد كشف تدقيق تحقّق أن هذا الادعاء غير صحيح، حيث أكد الناطق باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة، لـتحقّق، عدم صدور أي قرار رسمي بهذا الشأن، موضحًا أن المجلس المركزي سيناقش في اجتماعه القادم نيسانأبريل مسألة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وتشير النتائج أيضًا إلى أن المحتوى الاجتماعي يحتل المرتبة الثانية من حيث الانتشار بنسبة 6.9، مع تركز ملحوظ في المستويين المتوسط والعالي، بينما كانت نسبة انتشاره الضعيف منخفضة نسبيًا. ويعكس هذا أن القضايا الاجتماعية، مثل الشائعات حول الشخصيات العامة أو الأخبار المتعلقة بالهوية والعادات المجتمعية، تحظى بتفاعل عاطفي سريع على المنصات الاجتماعية، حتى في حال عدم دقتها. أما بالنسبة إلى المحتوى العسكري، فقد أظهرت النتائج أنه يتمتع بمستوى انتشار محدود إلى متوسط، ولا يظهر كمجال ذي انتشار مرتفع. ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها غياب الصور أو الفيديوهات الداعمة، تعقيد المصطلحات العسكرية، ضعف الوصول إلى معلومات دقيقة، أو قيام بعض المنصات بتقييد نشر هذا النوع من المحتوى لأسباب سياسية أو أمنية. وفيما يخص المحتوى الاقتصادي، فقد كان الأضعف انتشارًا وتأثيرًا خلال شهري شباط وآذار، سواء على مستوى الانتشار المرتفع أو المتوسط، مما يعكس ضعف اهتمام الجمهور بهذا النوع من المحتوى مقارنة بالمجالات الأخرى. يكشف التحليل بشكل عام عن سطوة المعلومات المضللة والخاطئة خلال شهري شباط وآذار 2025، بما يعكس اتجاهًا متزايدًا نحو التلاعب بالحقائق من خلال إعادة تدوير الأخبار، الاجتزاء، وربط الأحداث بشكل مضلل، مع تصاعد الاعتماد على الوسائط المتعددة لصياغة محتوى أكثر تأثيرًا وانتشارًا. ويؤكد التقرير أن وسائل التواصل الاجتماعي ما تزال تشكل المنصة الرئيسة لتداول هذه المعلومات، في ظل غياب رقابة كافية، ما يفتح المجال أمام توجيه الخطاب الإعلامي لخدمة أهداف سياسية ونفسية محددة. بصورة عامة، يُبرز هذا المشهد الإعلامي المزدوج بين الحقيقة والتضليل الحاجة الماسّة إلى تعزيز ثقافة التحقق، وترسيخ مهارات التفكير النقدي والوعي الإعلامي، كخطوط دفاع أساسية لمواجهة تصاعد ظاهرة التضليل في الفضاء الرقمي.:
:أعلنت دراية للتربية الإعلامية والرقمية ومن خلال مبادرتها الإعلامية المرصد الفلسطيني تحقق، رسميًا عن انطلاق مشروع جسور الحوار، ضمن برنامج المشاريع الحوارية 360 لعام 2025، وذلك بتمويل من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار كايسيد. ويستهدف المشروع فئة الشباب من الطلبة الجامعيين في الضفة الغربية، من الجنسين، ومن أتباع الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية والديانة السامرية، بهدف تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب ومواجهة خطاب الكراهية في المجتمع الفلسطيني. ويتضمن المشروع تنفيذ معسكر شبابي مغلق، يتلقى فيه المشاركون تدريبات متخصصة حول سبل التصدي لخطاب الكراهية وتعزيز الحوار البنّاء، كما ستُتاح للمشاركين فرصة التعرف على تجارب بعض القيادات الدينية في المنطقة، بما يسهم في نقل هذه الخبرات إلى أقرانهم من الطلبة. ومن أبرز مخرجات المشروع إنتاج سلسلة حلقات بودكاست توعوية، يشارك فيها قادة رأي سياسيون ودينيون، تُبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات المحلية، سعيًا للوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور وتعزيز الرسائل الإيجابية في المجتمع.: