مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
خبر متنشر عن خروج محسن السكري بعفو رئاسي في قضية سوزان تميم، لكنه خرج من السجن بعد حكم محكمة النقض بإلغاء الحكم الصادر ضده بالحبس ثلاث سنوات في قضية غسيل الأموال، وليس بعفو رئاسي جديد. حصل محسن السكري على عفو رئاسي في مايو 2020، فيما تبقى من عقوبة المؤبد، لإدانته في مقتل سوزان تميم، ولكن رفضت النيابة الإفراج عنه لاتهامه في قضية غسيل الأموال.
الاعتزال الخامس للصدر!!
قرر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال السياسة في بيان أصدره نهار اليوم الإثنين، قال فيه إنه سيغلق كل مؤسساته ومكاتبه باستثناء مرقد ومكتب الشهيد الصدر والده. قد لا يشكل هذا القرار لوحده مفاجأة، بل كون هذا القرار يمثل الاعتزال الخامس للصدر، طوال مسيرته السياسية التي بدأت بعد سقوط النظام السابق في العام 2003.
الاعتزال الأول:
قرر الصدر في آذار مارس 2008 اعتزال الناس والعمل السياسي واللجوء الى الدراسات الدينية بعد صولة الفرسان التي نفذتها الحكومة العراقية لمواجهة المليشيات المسلحة في بغداد والبصرة وعدد من محافظات الجنوب.
ليعود بعد 4 سنوات من الدراسة والاعتكاف في مدينة قم الايرانية، وتحديدا في كانون الثاني يناير 2011، وبدأ تدريجيا بالعودة الى العمل السياسي، حيث كان جناحه السياسي يعمل منضويا تحت الائتلاف العراقي الشيعي الموحد.
الاعتزال الثاني:
في آب أغسطس 2013 أعلن مقتدى الصدر، إغلاق المكاتب السياسية كافة، واعتزاله العمل السياسي بسبب تصرفات بعض أتباعه، ولكنه سرعان ما عاد الى الحياة السياسية بعد أن أقنعته قيادات التيار بالعدول عن قراره، مقابل تصحيح مسار أتباعه وجناحه السياسي.
الاعتزال الثالث:
في شباط فبراير 2014 ، أي بعد ستة أشهر على الاعتزال الثاني فقط، أعلن مقتدى الصدر فجأة اعتزاله العمل السياسي، لما أسماه حفاظا على سمعة آل الصدر، والإبقاء على المؤسسات الخيرية والتربوية التابعة للتيار الصدري، وإغلاق كل المكاتب السياسية الأخرى.
وبعد دخول تنظيم داعش إلى العراق أعلن الصدر، تشكيل سرايا السلام، بعد تجميد جيش المهدي بالتزامن مع قرار اعتزاله الثاني، وبدأ بالعودة تدريجيا الى الحياة السياسية.
الاعتزال الرابع:
في نيسان أبريل 2016، أعلن مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي، بسبب فشل البرلمان في التصويت على الوزراء المستقلين، في إطار ما أسماه بمشروع الإصلاح. ونقلت تقارير بعد ذلك أن الصدر غادر العراق متوجها إلى إيران بدافع الاعتكاف عن العمل السياسي.
الاعتزال الخامس:
في تموز يوليو 2021، ظهر مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي، أعلن فيه انسحابه من الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام نفسه، وصولا إلى قرار اعتزال العمل السياسي اليوم.
ينشر صحيح مصر سلسلة فيديوهات للتعرف على طرق وأدوات التحقق من المعلومات والفيديوهات الزائفة، في إطار نشر ثقافة تدقيق الحقائق، يبدأها بفيديو عن التزييف العميق، وطرق التعرف على فيديوهات السياسيين والشخصيات العامة المُفبركة.
الأصل التاريخي لـقطارة كربلاء لماذا لم يعترف الوقف الشيعي بها كمزار ديني؟
تسبب انهيار تل ترابي على مزار ديني في محافظة كربلاء، أمس الأول السبت 20 اب 2022، بقتل ومحاصرة عدد من الزائرين بينهم نساء وأطفال.
المزار الديني والمعروف بـقطارة الإمام علي، والذي يقع بالقرب من بحيرة الرزازة، يتوافد عليه حشود من الزائرين من مختلف المحافظات وبعض الدول الاسلامية، وهو عبارة عن ينبوع ماء يتبرك به الزائرون.
البعد التاريخي للمزار
يرجع أصل القطارة، الى رواية تاريخية لدى المسلمين الشيعية، تفيد بأنه بعد عودة الإمام علي من معركة صفين مع سبعين رجلاً من جيشه، نزل بأرض ليس فيها ماء، وعندما أدركهم العطش، شكوا الى الإمام علي، فقام يمشي حتّى وقف في مكان ضحضاح، وأمر بذلك المكان فكنس، فأجلى عن صخرة، ورمى بها فانجلت عن ماء لم ير أشد بياضاً، ولا أصفى، ولا أعذب منه، فتنادى الناس الماء، فاغترفوا وسقوا وشربوا وحملوا.
ويعتقد المسلمون الشيعة بأن قطارة الإمام علي الحالية هي ذاتها المتعلقة برواية عودته من صفين، رغم أن المزار لا يدار من قبل ديوان الوقف الشيعي، وأن قطعة الأرض المشيد عليها المقام غير مسجلة باسم الديوان أو موقوفه له، بحسب بيان رسمي.
اكتشاف القطارة
بحسب مواقع إلكترونية، فإنه في ستينيات القرن الماضي عرفت منطقة عين التمر، بعد العثور على قبر أحمد بن هاشم الذي يعود بنسبه إلى الإمام علي، وتم أيضاً التأكيد بأن القطارة هي إحدى كرامات الإمام علي وأطلق عليه: قطارة علي، رغم عدم إدراجها مزاراً يمكن أن يحظى برعاية الوقف الشيعي، حظيت القطّارة كما يسميها أهالي كربلاء، باهتمام بالغ من قبل الزائرين، حيث تستقبل سنوياً مئات الآلاف من الزائرين، لارتباطها بمعجزة دينية بحسب الروايات.
وعن تاريخ إعمار القطارة وبناء القبة الموجودة حالياً عليها، يقول محسن هاشم نايف، خادم القطارة، في حديث سابق، بدأنا العمل برعاية هذا المزار في عام 1996 حيث شيّدنا غرفة تحيط بالقطارة وسلّماً ينزل اليها من الأعلى، كونها تقع في أرضية وادي ضيق وعميق، لكن مع حلول عام 2004 أقدمت عناصر إرهابية على هدم المكان.
وبعد مرور سنوات قليلة على سقوط نظام صدام حسين، تم إكساء الطريق المؤدي إلى الـقطّارة وتم تشيد قبة إسلامية على المشهد فضلاً عن الخدمات الصحية والماء وغيرها.
في داخل عين الماء نصبت مقطورة كهربائية تسحب الماء إلى حوض خارجي يجمع فيه الماء، ويأخذ الزوار ما يريدون مجاناً للشفاء والتبرك.
الوقف الشيعي لا يعترف بها مزاراً
وتعليقاً على الحادث الأخير، نفى ديوان الوقف الشيعي، أن يدار المقام من قبل الديوان، مؤكداً أن قطعة الأرض المشيد عليها المقام غير مسجلة باسم الديوان أو موقوفه له.
ودعا الوقف، الجهات القائمة على إدارة وخدمة المزار، إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة وتكثيف الجهود بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإنقاذ المحاصرين ورفع آثار انهيار التلة الترابية ومعرفه أسبابها لمنع تكرار ذلك.
الانهيار الأخير
أوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني لـفرانس برس، أن كثباناً رملية وصخوراً انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار الواقع على أرض منخفضة تحيط بها الرمال والصخور.
وأضاف أن ذلك تسبب بانهيار حوالى 30 بالمئة من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع.
ويمتدّ موقع القطارة على مساحة تقدر بألف متر مربع ويضم قاعة تنبع من إحدى جدرانها الصخرية مياه.
الوضع الآن
أعلن محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، أمس الأحد، إغلاق قطارة الإمام علي على خلفية الانهيار الذي تعرض له المبنى وأدى إلى سقوط 10 ضحايا بينهم أطفال، وفق إحصاءات رسمية أولية.
وانتشلت فرق الدفاع المدني، جثة طفل، وهي الضحية الخامسة التي جرى انتشالها حتى يوم أمس، من تحت ركام قطارة الإمام علي في محافظة كربلاء 80 كم جنوب العاصمة بغداد.
وذكر مدير الدفاع المدني في كربلاء، العميد طاهر الزبيد ، أن هناك 6 مفقودين تحت الركام، وفرص الوصول إليهم أحياء تتضاءل مع مرور الوقت، لذلك هناك تكثيف في عمليات البحث بواسطة فريق دولي لمواجهة الطبيعة الصخرية والانهيارات المركبة، حيث بدأ الحادث بانهيار للتل أعقبه انهيار السقف، ما ساهم في زيادة صعوبة الأعمال الحفرية.