مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة علقت عليها بالقول: رسميا نتنياهو مصاب بفيروس متحور كورونا وحالته خطيرة جدا جدا جدا.
الحقيقة:
الصورة مفبركة، لأنها تم التعديل عليها، كما أنها قديمة، تعود إلى عام 2015، لامرأة تدعى أديل بانيتا بينيت خضعت لعملية جراحية بعد تعرضها لحادث طعن وقع في عيد العرش، وزارتها زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتنياهو.
خلال البحث عن أصل الصورة، تبين أنها تعود إلى مطلع شهر تشرين الأول أكتوبر 2015، لامرأة تدعى ، تعرضت للهجوم خلال عطلة عيد العرش الذي وقعت فيه أحداث دموية واعتداءات في البلدة القديمة بالقدس، حيث قتل وجرح عدد من المستوطنين الإسرائيليين، وتظهر الصورة وجود زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتنياهو، وهي تزور المريضة،1 كما ظهر مقطع فيديو آخر لبنيامين نتنياهو، وهو يزور ضحايا الحادث.2
يشار إلى أنه لا زالت هناك مواجهات مستمرة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية في غزة منذ عملية طوفان الأقصى، التي انطلقت في 7 تشرين الأول أكتوبر 2023،3 على الرغم من الدعوات المتكررة لإيقاف إطلاق النار، كانت آخرها دعوة نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، لإيقاف إطلاق النار وتقديم المساعدات لسكان غزة.4
وسبق أن تم تداول ذات الصورة والخبر، عبر وكالات إخبارية في عام 2023.5
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لخريج من جامعة كربلاء، ادعت أنه أكبر خريج في تاريخ جامعات العالم عن عمر ناهز 80 عامًا.
لكن الخبر مضلل، لأن صاحب الصورة ليس أكبر خريج في تاريخ جامعات العالم، فهناك خريجون حول العالم أكبر منه عمرًا، كما أن حصوله على البكالوريوس لم تكن لأول مرة، لأنه حاصل على أول شهادة هندسة في عام 1971.
وخلال البحث يظهر أن هناك خريجي جامعات أكبر سنا من صاحب الصورة السيد محمد، ومنهم الإيطالي، غوسب باترينو، الذي تخرج بعمر 96 في 2020، وكذلك الياباني هيراتا شيغيمي، الذي تخرج بعمر 96 أيضًا، في 2016.1
يذكر أن السيد محمد، هو أحد خريجي جامعة كربلاء، قسم كلية القانون، تخرج عن عمر ناهز 80 عامًا، واحتفت به الكلية، وقالت إن العمر ليس حاجزًا.2
وتحمل دفعته للدراسة المسائية في الكلية المذكورة، لسنة 2023 2024، اسم بالعدل قادمون، وتضمنت مراسم التخرج كانت في قاعة السنهوري في الكلية، والتقط الطلبة الصور في ساحة الاحتفالات المركزية في الجامعة.3
ماذا قال؟
السيد محمد، وهو محمد سعيد مهدي، لـصحيح العراق، إنه من مواليد 1945، وأنا جد لـ5 أحفاد أنا أنهيت دراسة الهندسة المدنية للعام الدراسي 1970 1971، ومارست العمل بمشاريع الماء والمجاري في دوائر الدولة وفي مناطق كثيرة داخل البلاد، ابتداءً من الأنبار حتى أهوار الحمار والجبايش، ثم غادرت العراق إلى سوريا في 1980، وبقيت في المهجر حتى سقوط النظام عام 2003 وبعد عودتي للعراق ثم تقاعدي، سعيت لاستثمار وقت الفراغ بالعلم والمعرفة، وكان هذا دافعًا لي.
وتابع بالقول: في البداية كان لدي تردد من الانخراط في الجامعة، لكن عندما ذهبت وجدت ترحيبًا من الزملاء والأساتذة، ما شدني كثيرًا إلى الدراسة، حتى أن بعض الزملاء الشباب في المرحلة الأولى، قالوا إنني أمدهم بالأمل وأعطيهم دافعًا للاستمرار بالدراسة، مؤكدًا بالقول: لم أواجه أي صعوبة في التعامل مع الجيل الأصغر سنًا، بل كان ممتعا، وكنت أحظى باحترام كبير بينهم، بل يمكنني ذكر موقف طريف، حين جاءتني طالبة في نادي الكلية، وطلبت التقاط صورة معي ورحبت بذلك، ثم طلبت أن تناديني جدو لأنها فاقدة للجد، فوافقت فورًا.
وحول اختيار قسم القانون، أجاب: أنا أعتبر القانون من أرقى الدراسات الإنسانية، لأنه يهدف إلى إحقاق الحق، ومساعدة المظلوم وأنا أنوي عمل الخير من خلال العمل بالمجان في مجال الأحوال الشخصية، وأحاول الإصلاح بين الأزواج الذي يرومون الطلاق.
وأضاف لم أكن بحاجة لمساعدة أحد في الدراسة، فقد كنت أحظى بأساتذة رائعين، وأنا كنت أواظب على الدراسة بصورة مستمرة، وأحضر واجباتي بصورة يومية، لأني كنت أحب الدراسة.
وبشأن التحديات التي واجهته، يقول : إن ضعف الذاكرة أتعبني في مسيرتي الدراسية، لكنها لا تؤثر دائما، ففي آخر امتحان كان لي قبل فترة، كنت درست جيدًا، لكني وكأني فقدت الذاكرة فجأة، حيث لم أعد أتذكر معظمها.
ويقدم للشباب نصيحة عبر صحيح العراق، قائلًا أفضل مجال لاستثمار الوقت هو طلب العلم، أحيانًا يصيب الإنسان اليأس في مرحلة معينة، ويترك الدراسة، وأقول لهم لا تيأسن إذا كبوتم مرة فالنجاح حليف كل مثابر. وأقول لكل طالب لا يوجد مستحيل أبدًا.
الصورة المتداولة ليست لإحراق السفينة التي أعلن الحوثيون استهدافها في البحر العربي، حيث إن الصورة من 21 مارس 2006؛ حيث تعرضت السفينة لانفجار مفاجئ في البحر العربي، على بعد 43 ميلًا بحريًا من السواحل اليمنية، وأدى الانفجار إلى تطاير بين 60 إلى 90 حاوية في البحر، واشتعال النيران في 7 حاويات ألعاب نارية كانت على متنها.