مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
الصورة المتداولة ليست لانفجار أكبر مصنع للأسلحة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن الصورة من 22 مارس 2024؛ وتظهر تصاعد الدخان من قاعة الحفلات كروكوس سيتي هول في منطقة كراسنوغورسك، شمال غرب العاصمة الروسية موسكو، جراء هجوم شنه مسلحون على القاعة، كما إن ️شركة جنرال دايناميكس للمعدات والأنظمة التكتيكية؛ تؤكد حدوث انفجار في مصنع أسلحة دفاعية تابع للشركة، والواقع في مدينة كامدن جنوب ليتل روك عاصمة ولاية أركنساس، وأدى الانفجار إلى إصابة شخصين على الأقل وفقدان آخر.
تداولت وسائل إعلام، وصفحات، وحسابات، على موقع فيسبوك، مؤخراً، أنباءً حول لقاء قد يجمع بين الرئيسين السوري والتركي في كازاخستان، خلال ساعات، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.
ونسبت الجهات التي تداولت الأنباء حول اللقاء المرتقب، إلى صحيفة التركية.
تحرى فريق حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر غوغل وفيسبوك، وتابع حسابات وموقع الصحيفة التركية، وتوصل إلى النقاط التالية:
أوردت صحيفة حرييت التركية مقالاً للصحفي التركي عبدالقادر سلفي، توقع فيه أن يلتقي الرئيسان التركي والسوري، دون أن يورد تصريحات أو معلومات تدعم صحة توقعه بل استند إلى تحليل ورأي شخصي.
استند الصحفي في توقعاته إلى حالة مماثلة التقى فيها الرئيس التركي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كأس العالم في قطر، كما ذكر ما وصفه بسياسة الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، والتي وصلت إلى مرحلة معينة في ملف التقارب بين الطرفين على حد وصفه.
لم يجزم الصحفي خلال مقاله بأن اللقاء سيحدث في آستانا، كما قال أيضاً: قد يتم هذا الاجتماع في آستانا أو في مكان آخر.
نشرت وسائل إعلام دولية، الخبر بشكل أدق تحت عنوان صحفي تركي يتوقع لقاء أردوغان والأسد في أستانا.
نقلت وسائل إعلام عن مصادر في وزارة الخارجية العراقية، احتمالية نجاح الوساطة العراقية في عقد لقاء تركي سوري في بغداد قريباً، لكنها استبعدت انعقاد اجتماع على المستوى الرئاسي بين الجانبين.
نقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن مصادر لم تسمها، ووصفتها بالمتابعة قولها، إن الاتصالات مستمرة بوساطة من موسكو، وأطراف عربية، لضمان أن يخرج أيّ اجتماع مع الجانب التركي، بتعهد واضح وصريح، بالانسحاب من كامل الأراضي السورية، التي يحتلها الجيش التركي.
في النتيجة:
إغفال حقيقة أن خبر اللقاء بين أردوغان والأسد، يستند إلى توقعات غير جازمة، وردت في مقالة رأي لصحفي في حرييت، وتداول هذه التوقعات بصيغة مجتزأة من السياق، ساهم في نشر معلومة غير دقيقة.
تداولت صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، أنباءً حول دخول إثيوبيا موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد زراعة 353 مليون شجرة في 12 ساعة، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.
وتواصل متابعون وزملاء صحفيون مع فريق عبر خدمة أرسل تصحيحاً، وأرسل بعضهم مصدراً للتحقق مع المنشورات المتداولة.
تحرى فريق حقيقة الأخبار، وأجرى بحثاً إضافياً على محرك غوغل، وموقع موسوعة غينيس، وتوصل للنقاط التالية:
تعود الأخبار عن قيام إثيوبيا بزراعة 353 مليون شجرة في 12 ساعة لعام 2019.
لا يدعم البحث تسجيل إثيوبيا رقماً قياسياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لزراعتها 353 مليون شجرة في 12 ساعة.
ورد في تحقيق منشور على موقع هيئة الإذاعة البريطانية في 12 آبأغسطس من عام 2019 أن إدارة موسوعة غينيس لم تتلق أية طلبات من إثيوبيا لتوثيق عملية زراعة الأشجار الآنفة الذكر.
ورد في نفس التحقيق ادعاءات تشكك في عدد الأشجار المزروعة حينها في إثيوبيا، وأوردت تصاريحاً في هذا الصدد.
نقلت جهات إعلامية ومنظمات دولية عديدة الأخبار حول حملة زراعة الأشجار في إثيوبيا دون التحقق في الأرقام المنشورة، ما ساهم في نشرها.
في النتيجة:
الادعاء بأن إثيوبيا سجلت رقماً قياسياً في موسوعة غينيس لزراعتها ما يقارب 350 مليون شجرة في 12 ساعة مضلل.