مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت إحدى وسائل الإعلام عبر صفحتها على فيسبوك تصريحًا منسوبًا إلى خبير اقتصادي ليبي يشير إلى أن ليبيا تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في حرق الغاز، وأنها الأعلى استهلاكًا للديزل، مستندًا بذلك إلى مقال مطول نُشر بتاريخ 9 يوليو 2024 عبر إحدى وسائل الإعلام، يدعي أن ليبيا تحتل المرتبة الرابعة عالميًا بين أكثر الدول حرقًا للغاز المصاحب.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في بلدان شمال أفريقيا، مؤخرًا؛ صورة تُظهر إضاءة أبراج ذات العماد في طرابلس بألوان العلم الأمازيغي، مدّعيةً أنها التُقطت حديثًا بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة.
تداولت حسابات على منصتي «إكس» و«فيسبوك» صورةً تتضمن شعار قناة «الجزيرة»، مع خبر عن مقتل العشرات من جنود القوات المسلحة السودانية وأفراد كتيبة «البراء بن مالك» في مدينة بحري شمالي الخرطوم.
على نحو واسع، تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صور مجموعة من النساء يرتدين ملابس رياضية يغطيها الحجاب الأفغاني، وقالت إنّها تعود لمنتخب سوريا لكرة القدم 2030 أو ما يسمى فعاليات نسائية.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنّ الصورة ليست في سوريا، بل تعود إلى فريق كرة القدم نسائي في أفغانستان خلال عام 2022.
ويظهر البحث العكسي، أنّ الصورة التقطت في 22 أيلول سبتمبر 2022، لفريق كرة قدم نسائي في العاصمة الأفغانية كابول، حيث ظهرن بالغطاء والبرقع الأفغاني لإخفاء هويتهن خشية انتقام من حركة طالبان التي تحظر الرياضة على النساء.1
والتقطت الصورة عن طريق المصور الايراني، ابراهيم نوروزي، مع مجموعة من الصور لفتيات أفغانيات، لصالح وكالة أسوشيتد برس، ودخلت الصورة ضمن الفئات الاحترافيّة الـ 10 للمسابقة السنوية لجوائز سوني عام 2023.2
وكانت حركة طالبان قد حظرت ممارسة الرياضة على النساء عام 2021. وفي حينها أوضح نائب رئيس اللجنة الثقافية في حركة طالبان، أحمد الله واثق، أن الرياضة النسائية لا تعتبر مناسبة ولا ضرورية. وإضافة إلى المجال الرياضي تم استبعاد النساء من جميع المناصب الحكومية في حكومة أفغانستان المؤقتة حينها.3
وسبق أن قامت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بتداول صور وفيديوهات مضللة حول ممارسات إسلامية متشددة ونسبتها إلى الحكومة المؤقتة وهيئة تحرير الشام في سوريا، والتي فند فريق صحيح العراق العديد منها.4