مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
اقتحم مسلح، ظهر اليوم الأحد، مبنى كلية الإسراء الجامعة في ساحة الأندلس وسط بغداد، وأطلق النار على مجموعة من الأشخاص، بينهم طلاب وأستاذ جامعي، ما خلف إصابات بعضها خطرة، قبل أنّ يتمكن أفراد من المسؤولين عن أمن الجامعة من اعتقاله بمساعدة مجموعة من طلاب الكلية.
صحيح العراق توصل إلى تفاصيل أولية عن الحادث، تضمنت اسم منفذ الهجوم الكامل، ومعلومات عن الدوافع أسفرت عنها تحقيقات الشرطة في الساعات الأولى بعد الحادث.
التفاصيل:
الهجوم وقع عند حوالي الساعة 12 ظهرًا حين دخل شخص عبر غرفة استعلامات كلية الإسراء، وأطلق النار من مسافة قريبة جدًا على أحد أفراد الأمن المسؤولين عن التفتيش ثم اقتحم المبنى، بحسب ما أظهرته كاميرات المراقبة الخاصة بالكلية.1
وأطلق المسلح النار بشكل عشوائي على حشد من الطلاب والأشخاص داخل باحة الحرم الجامعي، ثم حاول الفرار من ذات المدخل، لكن المسؤولين عن حماية المبنى استطاعوا إلقاء القبض عليه، بمساعدة عدد من الطلاب، قبل أنّ يسلم إلى قوة من الشرطة.
ليس من طلاب الكلية
وعلم صحيح العراق من شرطي شارك في إجراءات تسلم المسلح، واطلع على التحقيقات الأولية، أنّ المسلح مراهق من مواليد العام 2005، ويسكن حي العبيدي، قرب متنزه العبيدي تحديدًا، كما علم أنّ المنفذ ليس من طلاب الكلية، ويدعى أ. ع.م الساعدي ، وقد استخدم سلاح مسدس كولمبي وأطلق النار بشكل مباشر على مسؤول الحراسة، ما أدى إلى إصابته في الفخذ، ثم أطلق النار على طلاب كانوا في باحة الكلية من مسافة أمتار، ما أسفر عن إصابة طالبة تدعى س. ع، وطالب يدعى ن. ك، فيما قال شاهد عيان من طلاب الكلية إنّ الحادث أدى إلى إصابة أستاذ جامعي أيضًا.
الهجوم لم يتوقف عند هذا الحد، إذ واصل المراهق إطلاق النار على أشخاص من أفراد الشركة الأمنية المكلفة بحماية المبنى، وأصاب أحدهم إصابة بالغة في الصدر، ثم أصاب اثنين آخرين، قبل أنّ يحاول الفرار من ذات المدخل.
ويقول الشرطي، إنّ قوة من شرطة بغداد الرصافة هرعت إلى موقع الحادث ضمن محلة 103، إثر تلقي إخبار عن إطلاق نار، وتسلمت المتهم، واقتادته إلى مركز شرطة السعدون وسط بغداد، فيما نقل المصابون إلى مستشفى شيخ زايد القريب من موقع الحادث.
مريض نفسيًا
وتشير التحقيقات الأولية، والإفادة للشرطي ذاته، أنّ منفذ الهجوم مصاب بمرض نفسي، وليس هناك أي دوافع إرهابية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ التحقيقات ما تزال مستمرة مع المتهم وإدارة الجامعة للتحري عن أي صلة أو دوافع محتملة.
وأظهر مقطع فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة اقتياد المسلح إلى مركز الشرطة، فيما حاول عدد من الطلاب ضربه، قبل أن تنقله الشرطة من مكان الحادث.3
وما تزال المعلومات عن هوية المنفذ غير واضحة بشكل كامل، إذ قالت إدارة الجامعة في بيان لها، إنّ منفذ الهجوم مجهول الهوية، مشيرة إلى تسجيل إصابات بين حراس الأمن والموظفين.4
وفيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية مقداد ميري إنّ المتهم هو أحد طلاب الكلية، وأشار إلى إنّ دوافع الهجوم مرتبطة بـ مشاجرة5، نفت وزارة التعليم العالي هذه المعلومات وأكّدت أنّ المنفذ ليس طالبًا في الكلية، كما أكّدت أنّه يعاني اضطرابًا نفسيًا.6
ونشرت وسائل إعلام محلية صورة للمتهم الذي أطلق النار في جامعة الإسراء، حيث ظهر مكبل اليدين، وعلى وجهه آثار دماء وكدمات جراء الضرب الذي تعرض له خلال عملية الاعتقال.
تداولت صفحات التواصل الاجتماعي على فيسبوك منشوراً يدّعي أن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا أصدرت فتوى بعدم جواز أداء فريضة الحج بأموال الدولة الليبية. ووفقاً لهذا الادعاء، فإن الحج يُعد حرامًا إذا كان هناك فرد واحد من الشعب الليبي غير مسامح بشأن استخدام هذه الأموال.
تداولت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك ادعاءً يفيد إصابة أحد المواطنين في بلدية الأصابعة بداء الكلب “السعار” نتيجة تعرضه للعض من قبل أحد الكلاب المسعورة، ولاقى الادعاء انتشارًا واسعًا بين المستخدمين.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لكتاب بعنوان لقائي مع القائد، قالت إنّه من تأليف الفتاة السورية ليا خير الله، ويروي تفاصيل اللقاء الذي جمعها بزعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع أبو محمد الجولاني، وسيتحول إلى عمل تلفزيوني رمضاني.
الحقائق
الصورة مزيفة، إذ أنّها صممت باستخدام تطبيقات إلكترونية ونشرت في سياق ساخر من قبل بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يجري التفاعل معها باعتبارها حقيقية.
ويظهر بالتدقيق أنّ الصورة مزيفة صممت من خلال قوالب إلكترونية مجانية، يمكن من خلالها تصميم أي غلاف وهمي باستخدام أي صورة، ثم نشرت مع تعليقات ساخرة مرتبطة بالجدل الكبير الذي أثارته صورة الفتاة ليا خير الله مع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية، أبو محمد الجولاني.1
كما أنّ اللقاء القصير الذي جمع خير الله بالجولاني جرى قبل أيام قليلة جدًا، وهي مدة غير كافية بالتأكيد لإنجاز كتاب يتعلق به بشكل أولي مسودة، فضلاً عن تنقيحه وطباعته.
وحققت خير الله شهرة كبيرة إثر اللقاء الذي جمعها بالجولاني، حين اشترط الأخير أن تغطي رأسها قبل أن يلتقطا صورة معًا، ليتصدر بعدها المشهد وسائل التواصل الاجتماعي ويثير الكثير من الجدل والأسئلة حول مستقبل النساء في سوريا بعد سقوط النظام السوري وسيطرة المعارضة المتشددة.2
وعلقت ليا خير الله عبر فيديو نشرته على حسابها الخاص على منصة إنستغرام، بالقول، إنّ لقائي مع القائد العام لإدارة العمليات جاء صدفة عندما كان متواجدًا في المنطقة التي نسكن فيها أنا وعائلتي، وطلبنا نلتقط صورة معه وهو أشار لي بكل لطف وأبوية أن أغطي شعري، وهذا حقه في أن يظهر بطريقة تناسبه.3
فيما علق الجولاني، حول الحادثة خلال لقائه مع الـ ، وقال: لم أجبرها، هذه حريتي الشخصية، أحب أن أتصور بالطريقة التي تناسبني.4