مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عن إلغاء العراق مذكرة الاعتقال القضائية الصادرة بحق دونالد ترامب بعد نصف ساعة من فوزه بالانتخابات الأميركية.
الحقائق
الخبر مزيف، إذ لم يلغ العراق المذكرة القضائية الصادرة بحق ترامب منذ عام 2021، على الرغم من مواقف التهنئة الرسمية التي صدرت عن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد.
وعلم صحيح العراق من شخصية رفيعة في مجلس القضاء الأعلى، أنّ المعلومات المتداولة عن إلغاء المذكرة التي صدرت في إطار التحقيق في قضية اغتيال قاسم سليماني وجمال جعفر المهندس غير صحيحة على الإطلاق.
كما أنّ مجلس القضاء الأعلى لم يعلن عبر مواقعه ومنصاته الرسمية أي شيء حول قضية المذكرة القضائية الصادرة بحق ترامب، وكان آخر نشاط معلن لرئيس المجلس فائق زيدان، لقاؤه مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق.1
كذلك لم تشارك القناة الرسمية أو وكالة الأنباء واع أي معلومات بهذا السياق، وإنما شاركت التهاني الموجهة من قبل الرئاسات العراقية لترامب.2
وهنأ رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، ترامب بمناسبة فوزه بالرئاسة الأميركية ونجاح الانتخابات.3
وكان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، قد حقق فوزًا كاسحًا بالانتخابات ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية بحصوله على 277 صوتًا في المجمع الانتخابي، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.4
وفي عام 2021، أصدرت محكمة تحقيق الرصافة، مذكرة قبض بحق الرئيس الاميركي المنتهية ولايته آنذاك، دونالد ترامب، وفقًا للمادة 406 من قانون العقوبات العراقي على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، بواسطة طائرة مسيرة دون طيار عند مطار بغداد الدولي عام 2020.5
ومطلع العام الماضي، قال رئيس مجلس القضاء فائق زيدان إنّ القضاء لن يتردد باتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت عليه دليل اشتراكه في جريمة اغتيال قادة النصر سليماني والمهندس، وشدد أنّ القضاء أصدر مذكرة قبض بحق الرئيس الأميركي السابق الذي اعترف بارتكابه الجريمة، داعيًا القائمين على التحقيق في جريمة اغتيال قادة النصر إلى بذل جهد استثنائي لكشف المرتكبين.6
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعًا مصورًا يظهر هزة أرضية مع تعليق: غير عادي: في إيران الأرض بدأت تهتز حرفيًا، وبدأ الغبار المتراكم منذ قرون في الارتفاع من قمم الجبال، هناك سببان فقط يمكن أن يجعلا الأرض تهتز بهذه الطريقة: الأول هو الزلزال والثاني هو اختبار سلاح نووي.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى زلزال ضرب منطقة بندر عباس جنوبي إيران عام 2021.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو المتداول، يتضح أنه يعود إلى 14 تشرين الثاني نوفمبر 2021، ويظهر انهيارات جبلية تسبب فيها زلزال إلى جانب اهتزاز شاحنات ضخمة، كانت مركونة في أحد المواقف. وحينها وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إنّ زلزالًا بلغت قوته 6.1 درجة وقع على بعد 47 كيلومترًا تقريبًا من مدينة بندر عباس جنوب إيران، وأشار إلى أنّ الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.1
وتزامن تداول الفيديو المضلل مع هزات أرضية شهدتها مدينة غرمسار في محافظة سمنان، غربي طهران، يوم الاحد الماضي، إذ أفادت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا بوقوع زلزال بقوة 4.8 درجة وعمق 11 كيلومترًا، تلاه 10 هزات ارتدادية.2
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد توعد برد قاسٍ ضد الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية، مؤكدًا استعداد إيران عسكريًا وسياسيًا لأي مواجهة. جاء ذلك خلال إحياء ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979.3
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن إيقاف الحوثيين عملياتهم في المياه الدولية، إثر فوز ترامب بالرئاسة الأميركية، ونشرت خبرًا نسبته إلى الناطق باسم جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن نصه: عملياتنا في المياه الدولية كانت دفاعية فقط ونعلن ايقافها نهائيًا.
الحقائق
التصريح مزيف، إذ لم يصدر أي إعلان عن إيقاف عمليات المساندة العسكرية التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر، وكان آخر بيان للمتحدث باسم الجماعة يحيى سريع قبل 3 أيام.
ومن خلال البحث في الصفحات الرسمية للناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، لم نعثر على أي تصريح يعلن فيه إيقاف العمليات العسكرية في البحر الأحمر، سواء في صفحته على منصة إكس التي يتابعها أكثر من مليون شخص1، أو على قناته في تلغرام حيث يتابعه نحو ربع مليون متابع.2
وكان آخر بيان نشره الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في 3 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، وتضمن البيان تحذيرًا لشركات النقل البحري من شراء أصول وممتلكات شركات النقل البحري الإسرائيلية، إذ هدد بأنّها ستبقى ضمن الإجراءات العقابية التي تفرضها الجمهورية اليمنية على تلك السفن والشركات.3
وكان زعيم حركة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي قال إنّ أي بلد أو قوة لن تتمكن من إيقاف عملياتنا، وأكّد جاهزية قواته لـ أي تصعيد.4
فيما أكّد الناطق باسم الحوثيين في بيانات سابقة، أنّ العمليات التي تنفذها الجماعة في البحر الأحمر، هي نصرة لمظلوميةِ الشعبينِ الفلسطينيِّ واللبناني وإسنادًا للمقاومتينِ الفلسطينية واللبنانية، كما أكّد أنّ القوات المسلحةَ اليمنية وردًا على جرائم العدو الصهيونيِّ في غزةَ ولبنانَ سوف تواصل عملياتِها العسكرية وإن هذه العملياتِ لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزةَ ووقف العدوانِ على لبنان.5
وعاد ترامب إلى البيت الأبيض مجددًا بعد أربع سنوات على خسارته أمام جو بايدن، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة. يمثل هذا الفوز عودة ملحوظة لرجل ترك الرئاسة وسط تدهور شعبيته في أعقاب أحداث اقتحام الكونغرس في السادس من كانون الثاني يناير 2021، وبعد انتقادات لاذعة وُجهت إليه من قبل الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين، لكنه انطلق في رحلة استمرت أربع سنوات أعادته إلى قمة القوة في الولايات المتحدة.6
وكان دونالد ترامب قد أدرج الحوثيين على قائمتين للجماعات الإرهابية، قبل يوم من انتهاء ولايته عام 2021. وقتها عبرت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة وبعض المشرعين الأميركيين عن قلقهم من أن تعطل العقوبات تدفق الغذاء والوقود والسلع الأخرى إلى اليمن، حتى ألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 12 فبراير 2021 التصنيفين، بسبب الوضع الإنساني المتردي في اليمن.
ومطلع العام الجاري 2024، أعادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إدراج الحوثيين في اليمن على قائمة الجماعات الإرهابية، في محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات على حركة السفن في البحر الأحمر.7
وكان دونالد ترامب قد انتقد سياسة بايدن في اليمن، خلال حملته الانتخابية، وقال ترامب متحدثًا إلى أنصاره في ولاية ميشيغان: نحن نقصف اليمن كل قنبلة تكلف مليون دولار لكن الشيء الأهم هو أنكم تقتلون الكثير من الناس.8
وفي تصريح آخر، هاجم ترامب سياسية بايدن في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وقال في تدوينة: تذكروا أن هذه هي نفس العصابة التي استسلمت في أفغانستان، حيث لم تتم محاسبة أو إقالة أحد. لقد كانت اللحظة الأكثر إحراجا في تاريخ الولايات المتحدة. الآن لدينا حروب في أوكرانيا وإسرائيل واليمن، لكن لا توجد حرب على حدودنا الجنوبية. هذا يجعل من المنطقي جدا أن جو بايدن الفاسد هو أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة!.9
تداولت عدة صفحات بموقع فيسبوك، ادعاء زائفاً جزئياً مفاده دعوة المرشح الرئاسي الأمريكي ” دونالد ترامب” اليوم قطر إلى التوقف عن تمويل ” الإرهـــ•اب “، وفقاً لدعواتهم.