مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت حسابات وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي لقطات ادعت أنها تظهر إقلاع أول يمنية من مطار صنعاء الدولي بعد استهدافه بغارات إسرائيلية أمس لكن الادعاء غير صحيح
قال خلال برنامج من بغداد الذي يعرض على قناة التغيير الدقيقة 39: على طول تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي لم تكن هناك معركة مع اسرائيل تجاوزت 18 يومًا أبدًا.
الحقائق
تصريح مضلل، إذ خاض العرب 5 حروب رئيسية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعضها استمرت أشهرًا، فضلاً عن معارك أخرى لا يصطلح عليها تعبير حرب استمر بعضها لفترات طويلة أيضًا.
ونجد بالمراجعة أنّ الحروب الرئيسية بين العرب والاحتلال الإسرائيلي تصنف كما يلي:
حرب عام 1948 النكبة: وهي أول حرب عربية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقعت بعد يوم واحد من إعلان قيام دولة إسرائيل من قبل ديفيد بن غوريون، في 14 آيار مايو 1948، حين شنت الجيوش العربية، مصر وسوريا والأردن ولبنان والعراق، حربًا استمرت إلى 7 كانون الثاني يناير 1949، أي أنّ الحرب استمرت نحو 8 أشهر، ثم بدأت مفاوضات في جزيرة رودس اليونانية بوساطة الأمم المتحدة شاركت فيها الدول العربية التي دخلت الحرب باستثناء العراق.1
حرب 1956 حرب السويس أو العدوان الثلاثي: وهي ثاني حروب العرب ضد إسرائيل، حيث شنت إنكلترا وفرنسا بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على مصر في 29 تشرين الأول أكتوبر 1956، على خلفية تأميم قناة السويس، وانتهت الحرب في 6 تشرين الثاني نوفمبر.2
حرب 1967 النكسة: وهي ثالث الحروب العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعرفت باسم حرب النكسة، نتيجة تعرض جيوش 3 دول عربية لهزيمة ساحقة خلال أيام 5 10 حزيران يونيو 1967، وفيها احتلت القوات الصهيونية شبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، والضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيين، إضافة إلى القدس الشرقية التي كانت القوات الأردنية تسيطر عليها.3
حرب 1973: وتعرف باسم حرب 6 أكتوبر، نسبة إلى التاريخ الذي شنت فيه القوات المصرية والسورية في إطار خطة عسكرية مشتركة، هجومًا مفاجئًا تاريخيًا ضد القوات الإسرائيلية في سيناء والجولان، وتمكنت من كسر خطوط الدفاع الصهيونية قبل أن تتراجع ثم ينتهي القتال يوم 2425 تشرين الأول أكتوبر، وتبدأ في أعقاب مفاوضات فض الاشتباك الذي تم فعليًا في بداية عام 1974، أي أن الحرب استمرت 18 يومًا.4
حرب 1982: وتعرف باسم حرب لبنان، إذ قامت القوات الإسرائيلية في 6 حزيران يونيو 1982 بغزو لبنان لتدمير قواعد منظمة التحرير الفلسطينية، وتقدمت لتحاصر القطاع الإسلامي من بيروت لمدة عشرة أسابيع، وانتهت بخروج قوات منظمة التحرير من لبنان عبر البحر والانتقال إلى تونس.5
وسجلت المنطقة خلال فترة 1945 2000، نحو 17 حالة صراع عنيف بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والأطراف العربية الخمسة الملاصقة لها مصر، سوريا، لبنان، الأردن، الفلسطينيين، من بينها الحروب الخمسة المذكورة، إضافة لعشر أزمات مسلحة عنيفة، منها الاستنزاف على الجبهة المصرية 1969 1970، والانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، إضافة إلى أزمة مسلحة اعتبرتها قاعدة البيانات غير عنيفة، وهى دخول إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ثم صراع كامن يرتبط بمشكلة نهر الأردن التي أثارت حالة من التوتر الشديد في المنطقة خلال سنوات متباعدة، يضاف إليها العشرات من العمليات العسكرية المحددة ذات التأثير الاستراتيجي، مثل القصف الإسرائيلي للمفاعل العراقى عام 1981، وقصف العراق الصاروخي للأراضي المحتلة عام 1991، ومئات العمليات التي قام بها الفدائيون الفلسطينيون وتنظيمات المقاومة الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال، إذ شكل عدد كبير من تلك التفاعلات المسلحة ما يشبه حروبا صغيرة.6
قال خلال برنامج مع ملا طلال الذي يعرض على قناة يو تي في دقيقة 12، متسائلاً باستنكار: هو الأميركان هم صرحوا وقالوا إحنا ننسحب خلال هذه السنتين؟ مو هي حتى البيان الأخير إللي صدر من البنتاغون كان بي غموض لأنه أشار إلى نقطة مهمة هو المتغيرات في الساحة السورية هذا اللي كان دائما يبني عليه القيادة المركزية الأميركية في تأكيد على أنّ الإدارة الأميركية لم تعلن رسميًا عن اتفاق على سحب قواتها من العراق خلال سنتين.
الحقائق
التصريح غير دقيق، إذ أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في أيلول سبتمبر الماضي التوصل إلى اتفاق على نهاية مهمة التحالف الدولي خلال 12 شهرًا، وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبرأيلول 2025، فيما أكّدت أنّ المهمة العسكرية للتحالف في سوريا ستستمر حتى سبتمبر أيلول 2026، أي لعام إضافي.
وفي 27 أيلول سبتمبر الماضي، أصدر العراق والولايات المتحدة الأميركية بيانًا مشتركًا حوّل الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العراق.1
ونص البيان على هذه القرارات:
أولًا: إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق خلال الـ 12 شهرًا المقبلة، وفي موعد لا يتجاوز نهاية أيلول 2025، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش.
ثانيًا: لكون العراق عضوًا أساسيًا في التحالف ولمنع عودة التهديد الإرهابي لداعش من شمال شرق سوريا، ووفقًا للظروف على الأرض والمشاورات بين العراق والولايات المتحدة وأعضاء التحالف، ستستمر المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا انطلاقًا من منصة تم تحديدها من قبل اللجنة العسكرية العليا حتى أيلول 2026.
ثالثًا: تلتزم اللجنة العسكرية العليا بإعداد وصياغة الإجراءات الكفيلة لتحقيق ما ورد في الفقرتين أعلاه، وتوقيتات وآليات تنفيذها، وإجراءات تأمين وحماية مستشاري التحالف المتواجدين في العراق خلال الفترة الانتقالية، وفقًا للدستور والقوانين العراقية. وقد بدأت الخطوات العملية لتنفيذ هذه الالتزامات.
وفي 19 كانون الأول ديسمبر الجاري، أقرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بوجود أكثر من 2500 جندي أميركي في العراق2، وهو العدد الذي يعلن بشكل دوري. وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إنّ عدد القوات في سوريا قد زاد على مدار السنوات القليلة الماضية بسبب تزايد التهديدات، دون أنّ يكشف عن الرقم بشكل علني.
وسبق أنّ أكّد البنتاغون أنّ مهمة القوات الأميركية في العراق تتمثل في تقديم المشورة والمساعدة وتمكين القوات الشريكة لهزيمة داعش في مناطق محددة من العراق وسوريا، مؤكدًا أنّ الولايات المتحدة تعمل داخل العراق بالشراكة مع كل من قوات الأمن العراقية وقوات الأمن الكردية لتنفيذ هذه المهمة.3
والشهر الماضي، قالت السفيرة الأميركية في العراق آلينا رومانوسكي، إن التحالف الدولي مستمر مع العراق بعد هزيمة داعش وتوصلنا بالاتفاق إلى الانتقال وإنهاء التواجد في العام 2025، مؤكدة أنّ الاتفاقية في موضع التنفيذ مع الالتزام بالتوقيتات، وهذا يمنح تعميق العلاقات الثنائية بين العراق ودول التحالف الدولي.4
فيما أكّد الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، في 30 أيلول سبتمبر الماضي، أي بعد 3 أيام من إعلان جدول الانسحاب، بدء انسحاب التحالف الدولي من العراق منذ إعلان البيان المشترك بين العراق والولايات المتحدة لإنهاء مهمته.5