مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشر تلفزيون المسار خبرًا عاجلًا يزعم فيه أن أعداد القتلى والجرحى حصيلة اشتباكات طرابلس الدامية ليلة الأمس وصل إلى 172 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى 224 جريح. وأعادت عدة صفحات بموقع فيسبوك نشر الادعاء.
تُفيد إشارات الوصول التي رصدناها إلى حوالي 1.0 بليون مستخدم على الصعيد العالمي؛ مما يظهر التأثير الواسع لهذه الإشارات على الجمهور، والصدى المتعلق بإشكالية توطين الهجرة في ليبيا. علماً بأن هذه النسب تمثل الفترة الممتدة من 7 وحتى 8 مايو 2025 والذي يوثق تفاعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مرتفع مع الأخبار المتداولة بخصوص ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا على موقع إكس وفيسبوك ويوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية.
فيما يوضح الرسم البياني أدناه إشارات الوصول للمحتوى المتعلق بترحيل المهاجرين على صعيد مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي شكل رقم 1.
الرسم البياني يوضح تفاعل مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي على الصعيد الليبي شكل رقم 2.
علاوة على ذلك، قمنا برصد أبرز الكلمات المفتاحية والوسوم المرفقة مع المحتوى المتداول على الانترنت بالخصوص.
كما أظهرت البيانات أن حوالي 40.4 من التفاعل كان سلبي، بينما كان 3.2 منها فقط إيجابي و56.4 محايد، مما يعكس حالة الاستياء والرفض تجاه توطين المهاجرين والمرحلين من أمريكا إلى ليبيا:
تصريحات رسمية لمحاولة تبديد مخاوف الليبيين:
وسط تصاعد التحذيرات من المخاطر المحتملة لتوطين الأجانب في ليبيا، وتأثيراته السلبية المتوقعة على الهوية الوطنية والأمن القومي، سارعت حكومة الوحدة الوطنية إلى نفي قاطع لوجود أي اتفاق مع واشنطن بشأن استقبال مهاجرين تعتزم الولايات المتحدة ترحيلهم. وأكدت الحكومة “رفضها” القاطع لأي توطين دائم للمهاجرين في ليبيا، في محاولة لتهدئة المخاوف المتزايدة. وفي سياق متصل، نفى مدير إدارة التوجيه المعنوي، اللواء خالد المحجوب، وجود أي تنسيق أو اتفاق مع القيادة العامة بشأن استقبال مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة، مؤكداً أن المطارات والمنافذ التي يؤمونها لن تستقبل أي رحلات من هذا النوع.
لكن، ما الدافع وراء هذه الضجة؟ وما هي التقارير الصحفية التي تحدثت عن عزم إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على ترحيل مهاجرين إلى ليبيا، باتفاق مزعوم مع السلطات وفي موعد محدد؟ والتي أثارت جدلاً واسعاً، دفعت بالسلطات في كل من الشرق والغرب الليبي إلى المسارعة بنفي هذه التهم.
ويبقى السؤال: هل هذا النفي كافي لتبديد المخاوف، خاصة بالنظر إلى الانتقادات الواسعة لسجل ليبيا في مجال الأمن وحقوق الإنسان؟
طرابلس 11 مايو : اشتعل الفضاء الرقمي الليبي بالعديد من الشائعات والمعلومات المضللة، وذلك على خلفية تقرير مجهول المصدر نشرته وكالة رويترز. هذا التقرير أفاد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لترحيل مهاجرين إلى ليبيا باستخدام طائرات عسكرية. ورغم عدم تحديد عدد المهاجرين أو جنسياتهم، إلا أن التقرير لم يشر إلى وجود أي اتفاق رسمي مع السلطات الليبية.
في هذا التقرير الاستقصائي نسلط الضوء على أهم الادعاءات المتداولة المتعلقة بتوطين المهاجرين في ليبيا، والتي تهدف إلى تأجيج الرأي العام وإثارة مشاعر المواطنين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.
تداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ادعاءً يُفيد بأن الأمين العام للإنتربول الدولي، فاطمة الصغير، دعت موظفي الإنتربول في ليبيا إلى التوجّه نحو تونس عبر مطار معيتيقة، وذلك بسبب تزايد التصعيدات الأمنية في الآونة الأخيرة، وقد نُشر الادعاء في صيغة مراسلة رسمية، يُزعم أنها صادرة عن الإنتربول.
تداولت عدّة صفحات بموقع فيسبوك تصريحاً نُقل من حساب رجل الأعمال والمُرشح للانتخابات الرئاسية المُعطلة إسماعيل الشتيوي، يُقارن فيه عدد الدبلوماسيين الليبيين بالدبلوماسيين المصريين في الخارج، حيثُ ادّعى أن عدد الموظفين الليبيين في الخارج بلغ 22 ألف دبلوماسي ليبي، مُقارنة بـ 980 دبلوماسياً مصرياً في العالم نفسه حسب وصفه.
تداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ادعاءً يفيد بأن عضو مجلس النواب الليبي هناء بوذيب تقدمت بمشروع قرار لرفع مرتبات أعضاء مجلس النواب من عشرين ألف دينار إلى خمسة وثلاثين ألف دينار، معيدةً ذلك إلى انخفاض قيمة الدينار الليبي وارتفاع سعر صرف الدولار.