مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات تنشط على موقع تويتر باللغة التركية، في 26 أيارمايو الجاري، مقطع فيديو يظهر استعراضاً عسكرياً، يعود لقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي ضد داعش في سوريا. وزعمت هذه الحسابات أن الاستعراض جديد، إلى جانب مزاعم حول تعداد قوات سوريا الديمقراطية. ونشر حساب  أن جيش روجآفا يكبر مع الوقت، وهذه المشاهد التي ترونها هي فقط للواء عسكري في مدينة واحدة. في بقية الكانتونات هناك فرق كبيرة مسلحة بدبابات وطائرات هيلكوبتر، ووحدات عسكرية مجهزة بأسلحة ثقيلة وتعداد يصل إلى 350 ألف عنصر، فيما يتجاوز العدد ذلك في حالات الاستنفار. فيما أرفق حساب     19  مع ذات الفيديو تعليقاً ساخراً يقول: عملية صباح 29 أيارمايو لجيش روجآفا الأمريكي، لتكن، يبدو أن جيشنا المحمدي يحتاج إلى بعض التمرين. وقال حساب      إنه لا يمكن تخيل حجم الخطر المتنامي من جيش روجآفا في سوريا، يجب على أولئك الذين يدعمون حزب العمال الكردستاني وجناحه السياسي التفكير ملياً قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع، ذلك أن هدفهم أن يفعلوا شيئاً مشابهاً أيضاً في تركيا، لأن أهدافهم إذا ما حظيت بفرصة للتحقق، فإننا سنبكي كثير على الآلاف من جنودنا ومواطنينا. في السياق نفسه نشر حساب باسم سومر سلطان، على موقع فيسبوك منشوراً مطابقاً لما نشره المغردون الأتراك. في البداية أجرى فريق بحثاً حول الفيديو المرفق مع هذه التغريدات فتبين أنه أقدم من تاريخ نشره على الحسابات التركية. وقد أظهر البحث العكسي، أن حسابات كردية على موقع تويتر، استخدمت أجزاءاً متطابقة من هذا الفيديو ونشرتها ضمن مقطع جديد عام 2019 كحساب   û كما أظهر البحث أن فضائية روناهي استخدمت المقاطع ذاتها خلال نشراتها الإخبارية خلال تغطيتها لأحداث تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية أو بالتطورات العسكرية، كما في نشرتها في تاريخ 13 نيسان أبريل 2022. وأظهر البحث أيضاً حلقة لبرنامج  Ê المنشور على فضائية    روناهي الكردية، منشورة بتاريخ الأول من تموزيوليو  2019حيث يتحدث مقدم البرنامج عن تخريج دورة بأكاديمية تسمى أكاديمية الشهيد دلسوز. كما يوضح المقدم، في سياق البرنامج الذي يجري فيه لقاءات مع مقاتلين من قوات متنوعة من قسد، أن تخريج هذه الدورة جاء بعد ثلاثة أشهر من التدريب، وأنها ستختتم بـعرض عسكري كبير، قبل أن يفرز المتخرجون إلى مناطق ومواقع أخرى. وبمتابعة الحلقة، وجد فريق أن المقطع المنشور على الحسابات التركية قد اجتزأ من حلقة البرنامج وتحديداً من الجزء الممتد بين الدقيقة 44:12 وحتى الدقيقة 45:10. وفيما تدعي إحدى الحسابات أن عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية يتجاوز 350 ألفاً، تتحدث التصريحات الرسمية، وكذلك عشرات التقارير ومواقع مستقلة عن تعداد  أقل من ذلك بكثير لا يتجاوز 100 ألف عنصر في أعلى تقدير. في النتيجة: الادعاء بأن الفيديو المرفق مع التغريدات جديد، ادعاء كاذب، لأنه قديم ويعود لعام 2019. الادعاء بأن عدد قوات سوريا الديمقراطية، يتجاوز 350 ألفاً، ادعاء مبالغ فيه، ولا يستند إلى أدلة قطعية، وهدفه التضليل. يبدو أن العديد من هذه التغريدات جاءت في إطار تضليل الرأي العام. وكسب جماهير في الانتخابات الرئاسية التركية لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان، عبر إثارة مخاوف الشارع التركي.
تداولت وسائل إعلام كردية، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 23 أيارمايو 2023، أخباراً ومنشورات تزعم أن لاعب رياضة الكيغ بوكسينغ الملاكمة والركل الكردي أحمد يوسف عبدو المنحدر من مدينة عامودا شمال شرقي سوريا، سيلتقي في نزال نهائي اليوم السبت ضمن بطولة كأس العالم لرياضة الكيغ بوكسينغ، ضد خصمه التايلاندي في مدينة إيسن الألمانية. وجاءت الأخبار والمنشورات في سياق التضامن مع اللاعب الذي أحرز بطولات على مستوى ألمانيا وأوروبا منذ عام 2018 ويلعب ضمن فئة وزن الريشة. تحرى فريق حقيقة الادعاء، وتبين أن المباراة تجري بين اللاعب أحمد يوسف عبدو واللاعب التايلاندي بيتبا نومرونج، المعروف بـ “” في فئة وزن الريشة ضمن بطولة جلوري أو غلوري العالمية. وبحسب مصادر رياضية متقاطعة فإن جلوري أو غلوري، مسابقة دولية للكيك بوكسينغ، تجمع أفضل المقاتلين في هذه الرياضة حول العالم، وهذا يشمل عدداً من المقاتلين العرب، وخاصة من شمال إفريقيا. ويتنافس المقاتلون في بطولة  على سبعة ألقاب من سبع فئات مختلفة من الأوزان. كما يعد اللاعب التايلاندي من ضمن أفضل 10 لاعبين في غلوري. كما صنفته مجلة كومبات بريس في فبراير 2021، كأفضل مقاتل كيك بوكسينغ في العالم لوزن الريشة. ويعرف موقع    بأنها شركة رائدة عالمياً في القتال الوقائي.،تأسست في عام 2012،. وتنظم أحداثاً قتالية على مستوى عالمي. وتنشط منظمات أخرى مثل غلوري للترويج للرياضات القتالية كالكيك بوكسينغ والمواي تاي ومصارعة الإخضاع، كمنظمة   التي تعرف عن نفسها بأنها إحدى أكبر منظمات الفنون القتالية في العالم. وتعد البطولات التي تنظمها مثل هذه المنظمات بطولات خاصة ربحية، ولا تصنف بطولات رسمية مثل البطولات التي ينظمها الاتحاد العالمي للكيك بوكسينغ في النتيجة يلعب أحمد يوسف عبدو ضد خصمه التايلاندي ، في النزال النهائي لوزن الريشة ضمن بطولة غلوري فقط. والقول إن النزال على بطولة العالم ادعاء غير صحيح، ويساهم في نشر معلومة مضللة.
نشر المعارض السوري عضو الائتلاف المعارض، جورج صبرا، بتاريخ 18 أبريلنيسان، صورة تظهر طفلاً يقفز فوق جثث في قاعة تضم العشرات من الجثامين. فيما ظهرت على الصورة هاشتاغ لا للتطبيع مع المجرم الأسد، باللغتين العربية والإنكليزية. وبدا أن تداول الصورة جاء في سياق استنكار نشطاء وأطراف من المعارضة السورية، للانفتاح العربي على الرئيس السوري وحكومته. وحظيت الصورة في حساب صبرا بتفاعل العشرات من رواد مواقع التواصل، وأعاد بعضهم نشرها. تحرى فريق الحقيقة، وأظهر البحث، أن صحيفة النهار اللبنانية سبق أن أجرت بحثاً  بتاريخ 14 شباطفبراير 2022 عن الصورة الأصلية، وتوصلت إلى أن موقع وكالة نشر الصورة  في 27 أيارمايو 2003، مرفقة بالشرح: المسيب، العراق: طفل عراقي يقفز فوق مجموعة من الرفات في مدرسة، حيث تم جلب جثث من مقبرة جماعية اكتشفت في الصحراء في ضواحي المسيب، على بعد 50 كلم جنوب بغداد، في 27 أيار 2003 في العراق. وأضافت الوكالة: بقي الناس يبحثون منذ أيام عن بطاقات هوية أو أدلة أخرى بين الهياكل العظمية في محاولة للعثور على رفات أفراد من أسرتهم، وبينهم أطفال، من المقبرة التي يقول سكان محليون إنها تحتوي على رفات مئات الشيعة الذين أعدمهم نظام صدام حسين بعد انتفاضتهم في أعقاب حرب الخليج عام 1991. وكان نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي من السوريين قد تداولوا الصورة مطلع شباطفبراير 2022، مرفقة بعبارة تقول: 1000 طفل قُتِلوا في ليلة واحدة في دمشق بسلاح محرم دولياً هو غاز السارين والكيماوي ويوضح البحث أن الصورة تعود للمصور ماركو دي لاورو  غيتي إيماجز. في النتيجة: يبدو أن المعارض السوري أعاد تداول صورة بوستر، ونسبها إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها الحكومة السورية خلال سنوات النزاع، إلا أن الصورة تعود لضحايا  النظام العراقي السابق، دفنوا في مقبرة جماعية جنوب العاصمة العراقية بغداد.
تداولت وسائل إعلام كردية في سوريا والعراق، إلى جانب نشطاء وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، في 15 و16 من نيسانأبريل 2023، خبراً يفيد بإطلاق اسم كردستان على شارع في بلدة بمقاطعة كاتالونيا الإسبانية، دون ذكر المصدر أو تفاصيل شاملة. ونشرت الجهات التي تداولت الخبر، أكثر من صورة مرفقة ليافطة تحمل عبارة مكتوبة باللغة الكتالانية، نقلتها بعض وسائل الإعلام إلى العربية، بما معناه: شارع كردستان، شعب في جنوب غرب آسيا، لغته من أصول هندأوربية، مقسم بين تركيا وإيران والعراق وسوريا وأرمينيا، ومستمرون في نضالهم من أجل الاستقلال. لكن صحفيين شككوا في أن يكون الحدث جديداً، وأن رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوه عام 2012. فهل صحيح أن الخبر يعود لوقت سابق؟ وكيف أعادت وسائل إعلام نشر الصورةالخبر دون معلومات وافية؟ تحرى فريق  حقيقة الأمر، فأظهرت نتائج البحث أن الصورة صحيحة، وأن هناك شارعاً باسم كردستان يقع في بلدة ساباديل الإسبانية، كما أن ناشطاً كردياً عراقياً، نشر تسجيلاً مصوراً عن الشارع على قناته في موقع يوتيوب. وعبر استخدام تقنية البحث العكسي عن الصورة، كانت أقدم نتيجة، توصل إليها الفريق، لتداول الخبر على موقع فيسبوك، تعود لتاريخ 25 آبأغسطس 2012، على الرابط التالي:  كما أظهر البحث أن الخبر متداول باللغة التركية، وبالصيغة ذاتها التي تداولتها وسائل الإعلام الكردية.  لكن رغم التداول الواسع للخبر والصورة المرفقة، مؤخراً وفي العامين 2017 و 2012، إلا أن الخبر والمنشورات لم تكن توضح متى كانت التسمية؟، ومن الجهة المباشرة التي اسمت الشارع، و ما سبب  إطلاقها لهذه التسمية؟ بمتابعة البحث عبر استخدام اللغة الإسبانية، تبين أن صحيفة   الرائدة في كتلانيا، نشرت خبراً  على موقعها الإلكتروني، بتاريخ 27 آذارمارس 2017، يتمحور حول سبب اهتمام فضائية كردية بتسمية شارع في بلدة ساباديل باسم كردستان. ويشير الموقع إلى أن الشارع يقع في حي يسمى كان كامبوس ú ، وهو حي يضم شوارع أخرى سميت بأسماء مناطق، كالتيبت والصحراء الغربية. ويكشف الموقع أن المصادقة على خارطة شارع كردستان تمت في 28 حزيران 2000 في إطار تمدين هذا الحي الواقع غربي البلدة. وينقل الموقع عن مستشارة الثقافة في ساباديل، مونتسيرات شاكون قولها إن تسمية الشوارع بهذه الأسماء هو انعكاس ليس فقط لتاريخ وثقافة وتقاليد المدينة، ولكن هي أيضاً مساحة للتعبير عن رغباتنا واهتماماتنا وقيمنا. وتضيف شاكون: ليس من المستغرب أن يكون لبلدية ساباديل الكاتالونية شارع مخصص باسم كردستان، في وقت نتشارك فيه مع الكرد، الافتقار إلى دولتنا مستقلة. ويشير موقع الصحيفة إلى أن معجم التسميات في بلدة ساباديل يضم أسماء مناطق وبلدان أخرى أو حتى شخصيات دافعت عن الحرية والكرامة الإنسانية. استعان فريق  أيضاً بمصدر كردي سوري، كان مقيماً في إسبانيا لـ 8 سنوات، للتحقق أكثر من المعلومات، فأضاف أن الشارع لا يعد من الشوارع الرئيسية في البلدة، التي تضم أسماء لمناطق وشعوب تطالب بحقها في تقرير المصير، وأن أول انتشار لصورة يافطة الشارع، على مواقع التواصل الاجتماعي يعود إلى عام 2012، وأن إعادة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحولها إلى ترند، يتم بين فترة وأخرى. في المحصلة توصل فريق إلى جملة من النتائج: تعود تسمية شارعٍ باسم كردستان في بلدة ساباديل الإسبانية إلى عام 2000. جاء ذلك في إطار مخطط لتوسيع البلدة التي تقع شمال غرب مدينة برشلونة الإسبانية. بلدية ساباديل اسمت الشارع باسم كردستان في وجه للتضامن الرمزي مع الشعب الكردي، على اعتبار أن الكتالان يمتلكون أيضاً نزوعاً لإنشاء كيان مستقل. شارع كردستان من الشوارع الفرعية في حي غرب البلدة، يضم شوارع أخرى مماثلة تحمل أسماء بلدان ومناطق كالتيبت والصحراء الغربية. لم تشر غالبية المصادر التي تداولت الخبر والصورة المرفقة إلى المصادر التي اعتمدتها في النشر، وهو ما يعد إغفالاً للمصدر.  نشرت وسائل الإعلام الكردية الخبر والصورة، على أساس أن الحدث جديد، معتمدة على وسائل التواصل الاجتماعي دون التحقق من صحته أو مصدره، أو حتى الإجابة بما يكفي عن الأسئلة الستة التي يحتاجها تحرير الخبر ليغدو مكتملاً وأكثر قابلية للنشر، بالتالي نجد أن الخبر غير مكتمل السياق وأن نشره يعد ضرباً من التضليل.
تحت عنوان العراق تجدد التزامها بدعم عودة سوريا إلى محيطها العربي، نشرت وكالة صدى الواقع السوري  والتي تنشط في شمال شرقي سوريا، في 12 نيسانأبريل 2023، خبراً عن جهود إعادة الحكومة السورية إلى جامعة الدول العربية. الرابط لكن وسائل إعلام روسية كانت قد نشرت، الخبر بفقرات متطابقة، قبل ساعات من نشره على موقع وحساب وكالة فدنك. فهل أغفلت الوكالة ذكر مصدر الخبر الحقيقي، ونشرته باعتباره من إعداد فريقها؟ تحرى فريق  حقيقة الأمر، ليجد أن الخبر المنشور على موقع الوكالة يتطابق في خمس فقرات من بدايته مقدمة وأربع فقرات لاحقة مع خبر نشره موقع روسيا اليوم، فيما تتطابق الفقرات الأربعة اللاحقة مع خبر نشرته وكالة سبوتنيكعربي الروسية. الرابط 1 الرابط 2 وبعد العودة إلى الخبر المنشور في موقع روسيا اليوم، تبين أن الموقع أورد مصدرين لخبرها هما:  سانا أ ف ب وأظهر البحث أن خبر وكالة سبوتنيكعربي هو خبر أصيل من إعداد فريقها، وكانت قد نشرته أولاً، بتاريخ 11 نيسانأبريل 2023 من ثم تداولته وسائل إعلام عربية. الرابط 1 الرابط 2 في النتيجة، أغفلت وكالة صدى الواقع السوري مصدري خبرها المشار إليه، ونسبت الخبر إليها عبر تحرير عنوان من جانبها، ومن ثم إضافة فقرات من خبرين مستقلين، وهو ما يعتبر ضرباً من التضليل وفق معايير 
نشرت وكالة صدى الواقع السوري التي تنشط  في مناطق شمال شرقي سوريا، في 12 من نيسانأبريل 2023، خبراً عن دوري أبطال أوروبا لكرة القدم تحت عنوان ربع نهائي أبطال أوروبا: مان سيتي يصعق البايرن بالثلاثة. الرابط لكن موقع صحيفة الشرق الأوسط نشر  خبراً بالعنوان ذاته، كما تطابق العنوان الثانوي في الخبرين. إنتر ميلان أسقط بنفيكا البرتغالي بثنائية على أرضه «ذهاباً» فهل أغفلت الوكالة ذكر المصدر الحقيقي للخبر، ونشرته على أنه من إعداد فريقها؟ تحرى فريق  حقيقة الأمر، ليجد أن الخبر المنشور على موقع الوكالة يتطابق تماماً مع الخبر المنشور في موقع صحيفة الشرق الأوسط سواء من حيث المتن أو العنوانين الرئيسي والفرعي. الرابط وأظهر البحث أن الخبر في موقع صحيفة الشرق الأوسط هو خبر أصيل من إعداد فريقها. في النتيجة، أغفلت وكالة صدى الواقع السوري مصدر الخبر، ونسبته إلى نفسها، ما يعد ضرباً من التضليل وفق معايير .