مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات وحسابات على موقع فيسبوك، مؤخراً، أنباء عن وفاة أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، ونسبت الخبر إلى موقع رئاسة الجمهورية، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. تحرى فريق حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر غوغل وفيسبوك، وتوصل إلى النقاط التالية: الصفحة التي نشرت الخبر وحملت اسم القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، هي صفحة وهمية. لم ينشر حساب رئاسة الجمهورية على فيسبوك أي خبر حول وفاة أسماء الأسد. لم تتداول أيّة وسائل إعلام سورية أو رسمية خبراً مماثلاً. أظهر البحث أن خبر مماثلاً عن وفاة أسماء الأسد سبق أن تم تداوله قبل فترة. في النتيجة: الخبر المتداول عن نشر موقع رئاسة الجمهورية نعي أسماء الأسد مضلل.
تداولت حسابات وصفحات على فيسبوك، مؤخراً، أنباءً عن زيارة كل من الرئيسين السوري بشار الأسد، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى موسكو خلال الساعات الأخيرة، لكن البحث أظهر خلاف ذلك حاولت بعض الصفحات الإيحاء عبر بعض منشوراتها أن وصول الرئيس التركي إلى موسكو، يأتي في سياق مفترضلتحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة. أجرى فريق بحثاً بواسطة محرك غوغل، كما أجرى بحثاً عكسياً عن الصور، وتوصل إلى مجموعة نقاط: لا يدعم البحث وجود أيّ زيارة للرئيسين إلى موسكو خلال 48 ساعة الأخيرة. لم تنشر أيّ وسائل إعلام سورية أو تركية رسمية، أنباءً عن حدوث مثل هاتين الزيارتين. أظهر البحث العكسي أن الصور الثلاثة المتداولة مع الخبرين قديمة. أظهر البحث أن وزير الدفاع التركي، صرح السبت بأن الاتصالات بين أنقرة ودمشق بشأن تطبيع العلاقات بينهما، تقتصر حالياً على اللقاءات في إطار مسار أستانة، الذي ترعاه تركيا وروسيا وإيران. يتعارض الادعاءان مع السياق المنطقي للأحداث، ولا يمكن أن تصل أنباء عن مثل هذه التطورات الحساسة في ملف العلاقات بين النظامين السوري والتركي، إلى صفحات محلية، فيما لا يدعم البحث نشر وسائل إعلام سورية أو عربية أو دولية ذات مصداقية للحدث. في النتيجة: الادعاء بوصول الرئيس التركي إلى موسكو، بعد ساعات من وصول نظيره السوري، ادعاء مضلل.
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، مقطع فيديو يظهر شخصاً وهو يشعل النيران في حقلٍ للقمح، وذكرت أنها لمزارع أحرق محصوله احتجاجاً على تسعيرة مادة القمح التي أصدرتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ولاقت استياءً شعبياً. جزأ فريق الفيديو إلى صور، وأجرى بحثاً عكسياً عنها في موقع غوغل، كما استخدام أداة وتوصل إلى مجموعة نقاط: الفيديو متداول بأكثر من صيغة، حيث ذكرت بعض الحسابات أنه لمزارع من ريف الرقة، فيما قالت حسابات أخرى إنه لمزارع بريف الحسكة. سبق أن تم تداول الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل حسابات عراقية، بأكثر من صيغة منذ نيسان أبريل 2024. لم يتمكن الفريق من تحديد موقع تصوير الفيديو على وجه الدقة. في النتيجة: الفيديو المتداول على أنه لمزارع يقوم بحرق محصوله اعتراضاً على تسعيرة الإدارة الذاتية في سوريا، مضلل.
تداولت صفحات وحسابات على موقع فيسبوك، مؤخراً، أنباءً حول مشروع سكة حديد قيد التنفيذ يربط بين مدينتي كوباني والرقة في شمال وشرق سوريا، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. وتواصل متابعون وصحفيون مع فريق عبر خدمة أرسل تصحيحاً، زودنا بعضهم بمصدر الصورة المرفقة مع المنشور المتداول. أجرى فريق ، بحثاً إضافياً عبر فيسبوك، وغوغل، كما أجرى بحثاً عكسياً عن الصورة، وتوصل إلى مجموعة نقاط: جاء تداول الخبر على موقع فيسبوك بأكثر من صيغة، لكن غالبيتها ذكرت أن الأشغال متواصلة ولحد الساعة تم انجاز نسبة كبيرة من المشروع. مصدر الصورة هو الحساب الرسمي للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية الجزائرية على فيسبوك، والمعروفة اختصاراً بـ أنسريف. بقي شعار المؤسسة الجزائرية أنسريف على الصورة المتداولة دون أي تعديل. لا يدعم البحث وجود أيّ أخبار لوسائل إعلام رسمية أو مقربة من الإدارة الذاتية، حول إطلاق أو تنفيذ مشروع مماثل. يحتاج الربط بين كوباني والرقة بواسطة القطار إلى إنشاء سكة حديدية خاصة، إذ لا تتوفر خطوط حديدية قديمة تربط بين المدينتين. في النتيجة: الصورة المتداولة، ملتقطة أثناء تنفيذ مشروع تمديد سكة حديدية في الجزائر. الادعاء بوجود مشروع لإنشاء سكة حديدية تربط مدينتي كوباني والرقة، ادعاء مضلل.