مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
radar
تداولت حسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يُظهر رجلًا يُخمد حريقًا صغيرًا على جانب أحد الطرق، وادّعى ناشروه أن الحريق افتعله عناصر من فصيل "العمشات" ضمن حرائق الغابات في الساحل السوري.
الإدعاء
مرتزقة العمشات يشعلون حرائق غابات الساحل السوري
تشير تقارير وشهود عيان إلى أن عناصر من جهاز الجيش السوري الذي يدعي انه يقوم باطفاء الحرائق في غابات الساحل، تحديدًا مرتزقة فصيل "العمشات"، أشعلوا حرائق مفتعلة في غابات الساحل السوري، مما تسبب في دمار بيئي واسع وكارثة إيكولوجية في المنطقة.
وتأتي هذه ال أحداث بعد مجازر مارس الماضي، حيث وجهت الفصيل المرتزق ذاته الى المنطقة التي قامت بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المكون العلوي في الساحل. السلطات المحلية لن تبدأ التحقيق في الحرائق التي اجتاحت ريف اللاذقية، والوسط المحلي والدولي يدعوا لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.
دحض الإدعاء
غير أن التحقق من المقطع عبر البحث العكسي أظهر أن الفيديو صوّر في تركيا، وليس له أي علاقة بسوريا. فقد نُشر من قبل المديرية العامة للغابات في تركيا بتاريخ 4 تموز/يوليو، وأوضحت فيه أن الحريق نجم عن عقب سيجارة، وقد تمكّن عناصر التفتيش التابعون لها من اكتشافه وإخماده قبل أن يتسبب بكارثة.
وقالت المديرية في تعليقها على الحادثة:
"لو لم يلاحظ زملاؤنا في الفريق الحريق خلال جولة التفتيش، ولم يُخمدوه في الوقت المناسب، لوقعت كارثة جديدة."
وأضافت:
"الطائرات لا تُخمد الحرائق، بل البشر. وقبل أن تشتعل."
بناءً عليه، فإن الادعاءات التي ربطت الفيديو بحرائق مفتعلة في سوريا على يد " العمشات" غير صحيحة، والفيديو يوثق حادثة حريق بسيطة في تركيا تمت السيطرة عليها سريعًا.