نَشرت صفحاتٌ على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خبر يزعم (دون تصرّف): “السفارة الامريكية في بغداد تجلي اخر موظفيها الى خارج العراق وتقفل ابوابها وتسلم مسؤولية مبنى السفارة الى الجيش الامريكي”. وحصد الادعاء أكثر من 41 ألف تفاعل في منشور واحد فقط على منصة فيسبوك.
التحقيق:بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، تبين أن الخبر مضلل، إذ لم تعلن السفارة الأميركية في بغداد، عن إقفال أبوابها وتسليم مسؤولية مبنى السفارة إلى الجيش الأميركي، ولم تعلن عن ذلك في أية مواقع تابعة لها، كما لم تنقل أي وسيلة إعلامية عراقية أو دولية خبراً كهذا.
نشرت السفارة الأميركية في بغداد -بعد تداول الادعاء- بياناً رسمياً، أمس الجمعة، قالت فيه إنه لم يطرأ أي تغيير على الوضع التشغيلي للسفارة الأميركية في بغداد والقنصلية العامة في أربيل، ولم تشر إلى أي تحرّك حول تسليم مبنى السفارة إلى الجيش الأميركي. ما يعد نفياً للمزاعم المتداولة.
وأضافت أن الولايات المتحدة، تظل "ملتزمة التزاماً راسخًاً بتعزيز أولويات سياستها في العراق، وتعزيز سيادته، والتواصل مع القادة العراقيين والشعب العراقي".
كما أصدرت بياناً آخر، اليوم السبت، أوضحت فيه أن مكتبي السفارة في بغداد والقنصلية العامة في أربيل، لا يزالان مفتوحين لتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الأميركيين، وأنها ستواصل تقديم معلومات إضافية عند الحاجة، لكنها أوقفت مؤقتاً خدمات التأشيرات الروتينية، ونصحت المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى العراق لأي سبب.
وينتشر هذا الادعاء، مع تصاعد التوتر في المنطقة، واستمرار الصراع بين إيران وإسرائيل، دون التوصل إلى أي اتفاق تهدئة أو وقف إطلاق نار حتى لحظة كتابة ونشر هذا التحقيق.
روابط التحقق: رابط1 - رابط2 #خليك_فاحص