مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل كشفت الإدارة الأميركية تفاصيل غير منشورة عن محادثة ماركو روبيو ومحمد السوداني؟

هل كشفت الإدارة الأميركية تفاصيل غير منشورة عن محادثة ماركو روبيو ومحمد السوداني؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
nan كشفت الإدارة الأميركية، تفاصيل لم تنشرها الحكومة العراقية عن محاور المكالمة بين وزير الخارجية ماركو روبيو ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في مقدمتها ملف النفوذ الإيراني في العراق، وسبل إيقاف أي استفادة مالية إيرانية من العراق، بما في ذلك الأموال التي تدفعها بغداد مقابل الغاز والطاقة الإيرانية. وبمراجعة نص البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية وترجمه "صحيح العراق"، يظهر أنّ الوزير الأميركي افتتح المكالمة بالحديث عن ضرورة "وقف النفوذ الإيراني الخبيث" في العراق. وفي ذات السياق، تحدث الوزير الأميركي عن ضرورة استغناء العراق عن الغاز والكهرباء الإيراني، وهو ما وافق عليه السوداني، وفقًا للبيان الأميركي، إذ ورد فيه: "اتفق الاثنان على ضرورة أن يصبح العراق مستقلًا في مجال الطاقة". كما أشار البيان في ذات الفقرة، إلى اشتراطات أميركية أخرى على حكومة السوداني ترتبط بقطاع النفط وأسعاره، إذ قال إنّ الطرفين اتفقا على "إعادة فتح خط أنابيب العراق - تركيا بشكل سريع، والالتزام بالشروط التعاقدية للشركات الأميركية العاملة في العراق لجذب المزيد من الاستثمارات". وبالمقارنة، نجد أنّ بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء لم يتطرق إلى أي من هذه المحاور الأساسية، وصدر بنص روتيني عام، وهو سياق معتمد بحسب مسؤول في الحكومة تحدث إلى "صحيح العراق". ولم ينف المسؤول ما ورد في البيان الأميركي، مبينًا في الوقت ذاته أنّ "البيانات الرسمية العراقية عن المكالمات من هذا النوع تنشر عادة بصيغة مخففة مراعاة للتوازن الذي تنتهجه الحكومة في علاقاتها الخارجية، والذي تؤكّد عليه بوصفه أفضل نهج ممكن للتعامل مع الأزمات في المنطقة والعالم". نص المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء:[1] تلقى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي السيد ماركو روبيو، جرى خلاله البحث في مجمل العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها. وشهد الاتصال مناقشة مجالات التنسيق بين العراق والإدارة الأمريكية الجديدة، وأطر التعاون في سياق الاتفاقات الثنائية. وجرى استعراض التقدم الحاصل في العمل المشترك في مختلف المجالات، والاتفاق على تكثيف التواصل وتعميق التعاون. المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس:[2] تحدث وزير الخارجية ماركو روبيو اليوم مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني. وناقش الوزير ورئيس الوزراء السوداني الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، وأهمية استقرار العراق وسيادته. كما تطرق الطرفان إلى ضرورة خفض النفوذ الإيراني الخبيث، ومواصلة الجهود لمنع تنظيم داعش من إعادة تنظيم صفوفه وزعزعة استقرار المنطقة الأوسع. واتفق الاثنان على ضرورة أن يصبح العراق مستقلًا في مجال الطاقة، وإعادة فتح خط أنابيب العراق - تركيا بشكل سريع، والالتزام بالشروط التعاقدية للشركات الأمريكية العاملة في العراق لجذب المزيد من الاستثمارات. وأكد الوزير مجددًا على أهمية ألا تصبح سوريا ملاذًا للإرهاب أو تشكل تهديدًا لجيرانها. كما التزم الوزير ورئيس الوزراء بمواصلة التشاور حول قضايا المنطقة، وتعزيز الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق.