مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
قال خلال برنامج "استوديو بغداد"، على قناة "سامراء" (الدقيقة 32): "العراق لم يرفع العلم السوري الجديد فوق السفارة".
الحقائق
تصريح كاظم الفرطوسي مضلل، إذ أنّ السفارة السورية في بغداد رفعت العلم السوري الجديد، بعد يومين فقط من سقوط نظام بشار الأسد.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قنوات ووسائل إعلامية محلية رفع العلم الجديد باللون الأخضر والأبيض والأسود مع 3 نجوم حمراء، فوق مبنى السفارة السورية في بغداد، يوم 10 كانون الأول ديسمبر، أي بعد يومين من سقوط النظام السوري وفرار بشار الأسد إلى روسيا.[1]
وجاء رفع العلم الذي تعتمده فصائل المعارضة السورية، بعد سيطرتها على العاصمة دمشق والإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، صباح يوم الأحد 8 كانون الأول ديسمبر 2024، عبر التلفزيون الرسمي السوري الذي بث رسالة ورد فيها: "انتصار الثورة السورية الكبرى وإسقاط نظام الأسد المجرم".[2]
أما الموقف العراقي من سقوط نظام بشار الأسد، فقد صدر في بيان رسمي عصر يوم 8 كانون الأول ديسمبر، أي بعد مرور ساعات على إعلان المعارضة السيطرة على دمشق. وجاء في البيان الصادر عن رئاسة الوزراء، التأكيد على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين"، وأنّ "أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها، أمر بالغ الأهمية، ليس للعراق فقط إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة"، فيما دعا البيان إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، وأكّد "دعم الحكومة العراقية كل الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى فتح حوار يشمل الساحة السورية بكلّ أطيافها واتجاهاتها، ووفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري".[3]
في الأثناء سمح العراق للجنود السوريين في المناطق الحدودية باللجوء المؤقت إلى الأراضي العراقية، مع توفير معسكر إقامة لـ "حين استقرار الأوضاع".[4]
وبحسب المتحدث باسم الحكومة العراقية فإن عدد الجنود السوريين الذين استقبلهم العراق يقدر بألفي جندي بكامل معداتهم. وأوضح باسم العوادي، أنّ هؤلاء الجنود، الذين وثقت صور ومشاهد انسحابهم من المقرات الأمنية في البوكمال وتسليم أسلحتهم في المعبر العراقي، "في ضيافة القوات العراقية". [5]
ويوم أمس، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، عن بدء الإجراءات لإعادة الجنود السوريين المتواجدين في العراق إلى بلادهم.[6]
ويتلخص الموقف العراقي من تغيير النظام في سوريا بـ "الوقوف مع وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على السلم الأهلي، وحقوق الأقليات، والتنوع الاجتماعي والثقافي والإثني، وعدم التدخل في الشأن الداخلي، ومساعدة السوريين على تخطي هذه المرحلة الصعبة".[7]
كما استنكر العراق استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا، وقال في بيان صدر عن وزارة الخارجية إنّ "هذا الإجراءَ يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة"، واستنكر أيضًا "قرار حكومة الكيان الصهيوني بالتوسع في سياسته الاستيطانية في الجولان السوري المحتل"، مؤكدًا "موقفه الثابت الداعم لحقوق الجمهورية العربية السورية في استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها".[8]