مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
قالت منى سامي مقدمة برامج في قناة "الرابعة": "بيت جوليا بطرس انقصف ولعبوا بالبيانو مالتها الجنود الإسرائيليين" (الدقيقة ٦).
الحقائق
التصريح غير صحيح، إذ لم يتعرض منزل الفنانة اللبنانية جوليا بطرس إلى أي عملية قصف أو اقتحام، والفيديو المتداول للمنزل المدمر والبيانو، هو لطبيبة لبنانية تدعى جوليا علي، شاركت لقطات من منزلها قبل الدمار، واقتحام الجنود الإسرائيلين لمنزلها والعبث بالبيانو الخاص بها.
من خلال مراجعة حسابات الفنانة جوليا بطرس، على مواقع التواصل الاجتماعي، نجد أنها لم تنشر أي معلومات أو صور تشير الى تعرض منزلها للتدمير، كذلك لم تشارك وسائل الإعلام الموثوق بها في خبر بشأن ذلك.[1]
ويبدو أن منى سامي، قد اعتمدت على فيديو مضلل انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ادعت بعض الصفحات أن "الجيش الإسرائيلي دمر منزل الفنانة جوليا بطرس في مدينة الخيام وجنود الاحتلال يعزفون على البيانو الذي أحبته".[2]
لكن الفيديو مضلل، ولا يعود لمنزل الفنانة اللبنانية جوليا بطرس، فمن خلال البحث يتضح أن الفيديو المتداول يعود إلى حساب فتاة على موقع انستغرام تدعى "جوليا علي"، والتي نشرت الفيديو مع تعليق: "إن مشاهدة المكان الذي كنت أعتبره موطني يتحول أنقاضا هو ألم عميق لا يمكن وصفه بالكلمات. عندما أرى الغزاة يتجولون فيه، ويسخرون منه ويلمسون البيانو الذي كنت أسكب فيه قلبي ذات يوم في كل نغمة، أشعر بأنهم يدوسون على أجزاء من روحي"، أي أن الفيديو يعود لفتاة دمرت القوات الإسرائيلية منزلها. [3]
وكان فريق "صحيح العراق" قد نشر تقريرًا حول الفيديو المتداول والمنسوب إلى منزل الفنانة اللبنانية جوليا بطرس، حيث أثبت التدقيق أنه يعود لطبيبة لبنانية وليس المطربة بطرس.[3+]
وجوليا بطرس فنانة لبنانية ولدت عام 1968 في العاصمة اللبنانية بيروت، في سن الرابعة عشر، أي في عام 1982 أطلقت جوليا ألبومها الأول تحت عنوان "C’est La Vie" (هذه هي الحياة) ، من تأليف وتلحين إلياس الرحباني. كرّست جوليا مسيرتها المهنية من أجل قضايا المجتمع. حيث غنت الكثير من الأغاني الوطنية وأصبح لها بعدها قاعدة جماهيرية واسعة ليس في لبنان فقط وأنما امتدت لتشمل كافة أقطار العالم العربي، كما عرفت جوليا بـ "صوت المقاومة" بعد أغانيها الداعمة لحزب الله في لبنان، وكان آخر ألبوم أصدرته كان عام 2011.[4]