مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل صحيح أن "انهيار القيم الأميركية" يسمح بالاعتداء على النساء في المنافسات الرياضية؟

هل صحيح أن "انهيار القيم الأميركية" يسمح بالاعتداء على النساء في المنافسات الرياضية؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
nan مع انطلاق الانتخابات الأميركية، نشر المرشح للرئاسة دونالد ترامب عبر حسابه على منصة إكس، مقطعًا ترويجيًا يتحدث عن "انهيار القيم الأميركية" نتيجة خسارته الانتخابات الماضية أمام جو بايدن، وجاء في سياقه عند الثانية "29"، أنّ من تلك النتائج أنّ "أصبح من الممكن للرجال الاعتداء على النساء في المنافسات الرياضية"، وعرض معها صورة اللاعبة الجزائرية إيمان خليف التي شاركت في أولمبياد باريس واتهمت بأنها رجل.[*] وفي هذا المقطع تعمد ترامب الاستمرار في الحملة المضللة التي واجهتها اللاعبة الجزائرية إيمان خليف، حتى مع الحقائق التي أثبتت بشكل قاطع أنّ خليف ولدت سيدة أنثى، بعد الجدل الذي أثير حول جنس الملاكمة الجزائرية، وتأكيد ذلك من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. وبسبب الصورة النمطية عن ملامح النساء، كانت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف قد تعرضت لحملة حول أنها ليست أنثى، ولكنها رجل متحول جنسي، وراح البعض إلى ادعاءات أكثر تطرفًا تدعي أنها رجل متخفِ.[1] وبدأت تلك الحملة، عقب انسحاب الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، من أمام "إيمان" بعد 46 ثانية فقط من بداية النزال، خلال مباراتهن في أولمبياد باريس.[2] وعلى النقيض من الادعاءات المنتشرة، ولدت إيمان خليف أنثى، ولم تجرِ أي عمليات تحول جنسي، إذ نشر والدها صورها وهي طفلة ترتدي ملابس فتاة صغيرة، وليست ولدًا، كما أشيع.[3] كما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية في طوكيو عام 2020 أن "إيمان" ولدت سيدة ولم تجرِ عمليات تحول جنسي، وعادت وأكدت خلال منافسات باريس 2024 أنها "أنثى" وليست رجلًا، وعادت وأكدت خلال منافسات باريس 2024 أنها "أنثى" وليست رجلًا.[4] فيما قالت إيمان خليف في تصريحات سابقة: "هذا خلق الله. لقد تعرضت في الكثير من الأحيان للتنمر بسبب شكلي، وقاومت وواصلت النضال رغم كل شيء". وسبق لفريق "صحيح مصر" أن أعد تقريرًا مفصلاً عن الحملات المضللة والأكاذيب التي لاحقت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، والتي ثبتت التقارير أنها أنثى وليس رجل.[5] وخلال حملته وجّه ترامب انتقاداته إلى خليف، مشيرًا إلى الجدل القائم بشأن إدراجها في الملاكمة النسائية، معتبرا أنها مثال على ما يصفها بتجاوزات السماح للرياضيين المتحولين جنسيا بالتنافس في الفئات النسائية. وسبق أيضًا أن تحدث ترامب عنها في مقابلة بودكاست، وتحدث عن "دعمه فكرة حماية الرياضات النسائية".[8] ويأتي منشور ترامب عشية إنطلاق التصويت للانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يحظى دونالد ترامب بدعم كبير بين الرجال، بينما تُظهر استطلاعات الرأي أن النساء يفضلن كامالا هاريس بفارق كبير، وتعكس الفجوة السياسية بين الجنسين أعواماً من الاضطرابات الاجتماعية، وقد تساهم في تحديد نتيجة الانتخابات الأمريكية.[9] وفي الأسابيع الأخيرة من حملته، ضاعف ترامب جهوده في التركيز على الرجولة، إذ أعاد نشر تحذير على موقع "Truth Social" زعم فيه أن "الرجولة تحت الهجوم". ومؤخرًا أطلق مزحة عن أعضاء تناسلية للاعب غولف شهير. وقال ترامب في إشارة إلى لاعب الجولف أرنولد بالمر: "هذا رجل يتمتع بصفات الرجل، عندما استحم مع المحترفين الآخرين، خرجوا من هناك - وقالوا، يا إلهي، هذا لا يصدق".