مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا نسب إلى إمام جمعة جامع أبو حنيفة النعمان، الشيخ عبد الستار عبد الجبار، نصه "مشايخ السعودية يعتبرون النتن ياهو "إمامًا" لا يجوز الخروج عليه".
الحقائق
الخبر مضلل، إذ لم يذكر إمام مسجد أبو حنيفة مشايخ السعودية في حديثه خلال خطبة يوم الجمعة الماضية، وهاجم من وصفهم بـ "المنافقين المحسوبين على أهل العلم"، والذين قال إنّهم "وقفوا ضد العمليات الجـ ـهادية التي قام بها أهل غـ ـزة".
من خلال مراجعة خطبة صلاة الجمعة الأخيرة، يوم 25 تشرين الأول أكتوبر، من جامع أبو حنيفة النعمان في بغداد[1]، والتي كانت بإمامة الشيخ عبد الستار عبد الجبار، نجد أن النص المتداول محرف، إذ جاء في نص الخطبة ما يلي:
"إن الذي يدرس الواقع دراسة واعية يجد أن المنافق في الأمة في كل زمان في كل زمان يوجد انتهازيون مصلحيون يبحثون عن مصالحهم ويسيرون مع من يحقق لهم هذه المصالح بلا مبادئ، موجودون اليوم وفي كل مكان بل وعلى مستوى بدأت معركة طوفان الاقصى ووقفت جبهة بعضهم محسوب على أهل العلم إرضاء لسلاطينهم ضد العمليات الجهادية التي قام بها أهل غزة بذرائع شتى، ووجهوا لهم مطاعن كثيرة من هذه المطاعن مثلا يقولون هؤلاء خرجوا على إمامهم عجيب! من إمام أهل غزة؟ نتنياهو وخرجوا على نتنياهو؟!".
وإثر انتشار التصريح المضلل، أصدر المجمع الفقهي العراقي بيانًا أكد أنّ الحديث المنقول على لسان الشيخ عبد الستار "مغلوط وفق تفسيرات وتحليلات بعيدة عن ما طرح في خطبة اليوم الجمعة، في خطوة تحريضية تسعى لخلط الأوراق في المنطقة عامة وبلدنا العراق خاصة". وأبدى المجمع الفقهي "استغرابه لهذا التصرف غير المسؤول"، داعيًا وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي إلى "نقل الكلام من مصادره الرسمية من دون تزييف للحقائق".[2]
وجاء تداول الحديث، في ظل اتهامات للسلطات السعودية بـ "الانحياز للجانب الإسرائيلي والتطبيع معه"، خاصة بعد أن بثت قناة "MBC" تقريرًا بعنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين" في إطار برنامج تلفزيوني، اعتبر جمال جعفر "المهندس" وحسن نصر الله، وكذلك زعماء حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، "إرهابيين أشرارًا تخلص العالم منهم"، كما وصف السنوار بأنه "وجه جديد للإرهاب، وآخر من تخلص العالم منه"، كما كُتب على الشاشة الخلفية لمقدميْ البرنامج "السنوار .. أنقذته إسرائيل من الموت فحاربها".[3]
أما رسميًا، فقد أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق، أنّ المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل "قيام دولة فلسطينية"، معربًا عن إدانة الرياض لـ"جرائم" الدولة العبرية. وقال بن سلمان: "تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفًا: "لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون ذلك".[4]