مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
تداولت صفحات عدة في فيسبوك صورًا لظاهرة كسوف الشمس ادعت أنّها من "كسوف الشمس في الولايات المتحدة الأمريكية الآن"، وقالت بعضها إنّ "الكسوف استمر لعدة دقائق محولاً ضياء النهار إلى ظلام الليل".
الحقيقة:
الصور مضللة والمعلومات غير صحيحة، إذ أنّ الكسوف لم يحدث بعد، ومن المتوقع أن يحدث بشكل كلي ظهر اليوم الإثنين، بحسب توقيت الولايات المتحدة الأميركية، ومساءً بتوقيت بغداد.
وسيشاهد سكان الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك الكسوف بشكل واضح، في مشهد "لا يتكرر سوى مرة واحدة في العمر"، عندما يمتد كسوف الشمس الكلي عبر القارة بأسرها.[1]
ويعتمد توقيت الكسوف على الموقع الجغرافي الذي تشاهد منه، لكن بصفة عامة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في المنطقة الزمنية الشرقية، يتوقع أن يدخل الكسوف أميركا الشمالية القارية بعد الثانية ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة بقليل، أي في السابعة مساءً بتوقيت غرينتش، وينتهي 03:46 مساءً، في حين أن الوقت في الولايات المتحدة الأميركية ما يزال فجرًا في لحظة كتابة هذا التوضيح.[2]
ويبدأ مسار الكسوف الكلي للشمس، أي المكان الذي سيكون فيه الكسوف الكلي للشمس مرئيًا بالكامل، في حوالي الساعة 11:07 صباحًا بالتوقيت المحلي في مازاتلان في المكسيك على ساحل المحيط الهادئ، ثم يتحرك نحو الشمال الشرقي، فوق تكساس والأجزاء الجنوبية من ولايات أوكلاهوما وميسوري وإلينوي، قبل أن يشق طريقه إلى أوهايو وعلى طول الحدود بين الولايات المتحدة وكندا. ويتوقع أن ينتهي المسار في مقاطعة نيوفاوندلاند الكندية على المحيط الأطلسي.
الأماكن والأوقات التي من المتوقع أن يُشاهد فيها الكسوف الكلي للشمس في الولايات المتحدة وكندا بالتوقيت المحلي لهذه المدن:
سان أنطونيو - تكساس: 01:33 ظهراً وسط المدينة.
دالاس - تكساس: 01:40 ظهراً وسط المدينة.
كاربوندايل - إلينوي: 01:59 ظهراً وسط المدينة.
كليفلاند - أوهايو: 03:13 ظهراً شرق المدينة.
بافلو - نيويورك: 03:18 ظهراً شرق المدينة.
برلنغتون - فيرمونت: 03:26 ظهراً شرق المدينة.
مونتريال - كيبك: 03:27 ظهراً شرق المدينة.
فريدريكتون - برونزويك: 04:33 ظهراً ساحل الأطلسي.
غاندر - نيوفوندلاند ولابرادور: 05:12 مساءً بتوقيت نيوفوندلاند.
وتجري الاستعدادات في المدن والبلدات الكندية التي تقع في طريق الكسوف الكلي منذ أيام، حيث يخطط الزوار في جميع أنحاء البلاد لإلقاء نظرة على هذا الحدث السماوي النادر. ومن المقرر أن يتم إغلاق العديد من المدارس في أونتاريو وكيبيك في 8 نيسان أبريل، بينما قرر البعض أخذ إجازة من العمل.
في الوقت نفسه، أعلنت منطقة نياغرا، التي تتوقع قدوم آلاف الزوار، حالة الطوارئ "من باب الحذر الشديد" [4]. وسيكون عشرات الملايين من سكان المناطق الممتدة من المكسيك إلى كندا، مرورًا بالولايات المتحدة، على موعد مع مشهد سماوي نادر لن يتكرر في هذا الجزء من العالم قبل سنة 2044، عندما يحجب القمر - كليًا في بعض الأماكن - ضوء الشمس.[5]
ونبّه خبراء في مجال صحة العيون إلى أنّ مجرد إلقاء نظرة خاطفة بالعين المجرّدة على كسوف الشمس، كذلك الذي تشهده الإثنين معظم أنحاء أميركا الشمالية، يمكن أن يتسبب بفقدان الرؤية على نحو لا رجعة فيه.
ويشرح أستاذ قياس البصر في جامعة ولاية أوهايو آرون زيمرمان، الخطر الرئيسي المرتبط بهذه الظاهرة يكمن في "السمية الكيميائية الضوئية"، إذ تؤدي موجات قصيرة وقوية من الضوء الأزرق والبنفسجي والأشعة فوق البنفسجية، والأخيرة غير مرئية، إلى تفاعلات كيميائية تلحق الضرر بالخلايا العصوية والمخروطية في شبكية العين، وهي الغشاء الموجود في الجزء الخلفي من العين.
وتتلقى الشبكية الانطباعات الضوئية، وترسل المعلومات البصرية إلى الدماغ من خلال العصب البصري، موفرة القدرة على الرؤية.
وغالبا ما تشهد أقسام الطوارئ في المستشفيات عند أوقات الكسوف، إقبالاً من أشخاص يشكون عدم وضوح الرؤية، وتغيرات في إدراك الألوان، وبقعًا سوداء، وأحيانا لا يكون من المؤكد أن وضعهم سيعود إلى طبيعته.[6]
وكسوف الشمس الكلي، هو مرور القمر بين الشمس والأرض، ليغطي سطح الشمس بالكامل، بطول مسار صغير من سطح كوكب الأرض. وهذا ما يسمى "طريق الكسوف".
وتتحول السماء نهارًا إلى ظلام شبيه بغسق المغيب أو غبش الفجر، مما يحيّر الحيوانات الليلية ويجعلها تستيقظ ظنًا منها أن الليل قد حل.
وفي الأماكن الواقعة على طول مسار الكسوف الكلي، سيتمكن الناس من رؤية هالة الشمس، وهي الغلاف الجوي الخارجي للنجم، والتي عادة ما تكون غير مرئية بسبب سطوع الشمس.
وسيشاهد الأشخاص الذين يراقبون هذه الظاهرة الفلكية من خارج مسار الكسوف الكلي، كسوفًا جزئيًا يحجب فيه القمر معظم وجه الشمس، لكن ليس كله.[7]
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية جملة من النصائح لمراقبة آمنة لهذه الظاهرة الفلكية النادرة بالنسبة للكثير من الناس، لا سيما أن الكسوف الكلي التالي للشمس الذي يمكن مشاهدته من الولايات المتحدة لن يحدث قبل عام 2044.[8]