مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل ينتشر فيروس "اللسان الأزرق" عبر اللحوم المصدرة من العراق؟

هل ينتشر فيروس "اللسان الأزرق" عبر اللحوم المصدرة من العراق؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
nan خبر إعلان الصين حظر الاستيراد المباشر وغير المباشر للحيوانات المجترة ومنتجاتها من العراق، بسبب تفشي فيروس "اللسان الأزرق"، أثار الجدل حول خطورة المرض وحقيقة تصدير العراق اللحوم إلى الصين، فما هذا المرض وماهي خطورته على الإنسان وكيف ينتشر؟ البداية من الصين في 26 كانون الثاني يناير الماضي، أعلنت الإدارة العامة للجمارك الصينية حظر الاستيراد المباشر وغير المباشر للحيوانات المجترة ومنتجاتها من العراق، في أعقاب تقرير أرسله العراق إلى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بعد اكتشاف المرض في الأغنام، كما حظرت الصين مثل هذه الواردات من بلجيكا وهولندا بعد تفشي هذا المرض أيضا.[1] أول رد عراقي: رغم تسجيله في العراق إلا أن السلطات العراقية لم تصدر أي توضيح أو إعلان عن المرض، قبل أن تعلن الصين حظر استيراد اللحوم العراقية، إذ أوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، في 31 كانون الثاني يناير الماضي، أن "مرض اللسان الأزرق موجود بحالات محدودة تركزت في مناطق بمحافظات نينوى وكركوك وديالى، وتم حصرها، لكن لا توجد إحصائية لعدد الحالات.. الوضع تحت السيطرة.. وأنه أخف وطأة من مرض الحمى النزفية لأنه لا ينتقل إلى البشر"، نافيًا "تصدير اللحوم الحمراء إلى الصين.. بل على العكس أن أبواب الاستيراد مفتوحة لأن المنتجات الحيوانية المحلية لا تكفي لسد متطلبات الحاجة".[2] أول منطقة عراقية لظهور الفيروس بحسب مدير المستشفى البيطري في محافظة بابل، أحمد فرهود، فإنه "تم تسجيل المرض لأول مرة في العراق بنهاية العام الماضي في محافظة كركوك، مؤكداً "في حينها -اتخذت- الإجراءات الوقائية من حيث زيادة الرصد والتقصي والمتابعة اليومية للحيوانات"، كما يصف المرض بأنه "يسبب ارتفاعاً في درجات الحرارة للحيوانات المصابة، مع خمول وفقدان الشهية، وزيادة إفرازات الفم والأنف التي قد تصبح مدممة، مع التهاب الغشاء المخاطي للفم واللثة واللسان، وتكوين بقعاً نزفية التي تتحول إلى اللون الأزرق مما يعطي اللسان مظهراً مميزاً بهذا اللون".[2+] العراق يعلن تخلصه من المرض بعد نحو 5 أيام على تصريح المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، حول إقراره بتسجيل العراق مرض "اللسان الأزرق"، أعلنت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة، القضاء على مرض "اللسان الأزرق" والسيطرة عليه، مشيرًا إلى أن العراق خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، لم يسجل أي إصابات بالمرض. وبين، أن "مرض (اللسان الأزرق) غير معد ولا ينتقل للبشر، وإنما يصيب المواشي كالأغنام والأبقار الجاموس والماعز، حيث إن أساس المرض (فيروس) تنقله حشرة".[3] ما هو مرض اللسان الأزرق؟ بحسب المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، اللسان الأزرق هو مرض فيروسي قد يكون معديًا، ينتقل عن طريق ناقلات الأمراض ويصيب المجترات البرية والمنزلية مثل الأغنام والماعز والأبقار والجاموس والغزلان ومعظم أنواع الظباء والجمال. والعدوى بفيروس اللسان الأزرق غير واضحة في الغالبية العظمى من الحيوانات ولكنها يمكن أن تسبب مرضا مميتا.[4] كيف ينتقل اللسان الأزرق؟ وفقا للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المغرب "Onssa"، تعتبر الحمى الرشحية عند الغنم أو اللسان الأزرق مرضًا غير معدي يسببه فيروس من فصيلة الفيروسات الرجعية، ويصيب المواشي، خصوصًا الأغنام، وينتقل عن طريق البعوض، ومن أهم أعراضه ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب وتقرح وتآكل ونخر الغشاء المخاطي للفم، توذم وزرقة في اللسان، وعرج بسبب التهاب في الساق والعضلات. ويمكن لهذا المرض أن يسبب الإجهاض كما يمكن أن يؤدي إلى النفوق في حدود 8 إلى 10 أيام أو الشفاء البطيء مصحوب بتساقط الصوف والعقم وتأخر النمو.[5] هل يشكل خطرًا على الإنسان؟ بحسب المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، لا يوجد أي خطر على الصحة العامة بسبب مرض اللسان الأزرق، حيث أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الاتصال بالحيوانات أو الصوف، ولا من خلال استهلاك الحليب، ويستخدم التطعيم باعتباره الإجراء الأكثر فعالية وعملانية لتقليل الخسائر المرتبطة بالمرض واحتمال انتقاله من الحيوان المصاب عبر النواقل، إلى جانب اتخاذ تدابير لمكافحة الحشرات.[6]