خلال برنامجه "البشير شو"، قال الإعلامي الساخر (د36): "عراق الإطار بيه مترو يحتوي على 64 محطة ويشيل 5 مليون راكب.."، مؤكدا "هي بغداد كلها 5 مليون". الحقيقة: التصريح غير دقيق، فبحسب آخر تقديرات وزارة التخطيط فإن عدد سكان بغداد بلغ 9 ملايين نسمة وهي تمثل 23% من باقي المحافظات الاخرى وليس 5 مليون، وتعتبر هذه الأرقام تقديرات نتيجة غياب التعداد السكاني، ومن المؤمل إجراءه في نوفمبر المقبل. في 8 كانون الثاني يناير الجاري، أعلنت وزارة التخطيط، أن عدد سكان العراق بنهاية العام الماضي 2023 قُدر، بـ(43) مليونا و(324) ألف نسمة، وأن نسبة سكان المناطق الحضرية، بلغت (69.9) بالمئة، ونسبة سكان الريف (30.1) بالمئة.[1] وعن عدد سكان بغداد، يقول المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، إن "بغداد الأكثر عددًا من حيث السكان، حيث بلغت 9 ملايين نسمة وهي تمثل 23 بالمئة من باقي المحافظات الأخرى. وتأتي مدينة الموصل ثانيًا بعدد نفوس العراق، إذ بلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، تليها البصرة ثالثا حيث قدر عدد سكانها 3 ملايين نسمة، أما أقل المحافظات بعدد السكان من نصيب مدينة المثنى ويقدر عدد نفوسها بـ950 ألفًا إلى مليون نسمة.[2] ووصلت نسبة الزيادة السكانية السنوية في العراق إلى 2.5 بالمئة، وبواقع 850 ألفًا إلى مليون ولادة جديدة كل عام، تجعله في المرتبة 87 على العالم، فيما أشارت وزارة التخطيط إلى أن العراق بلد شاب بوجود 40 بالمئة من سكانه تحت سن الخامسة عشرة.[3] مترو بغداد وفي خضم الزيادة السكانية، لا سيما في العاصمة بغداد، التي يقطنها نحو 23 بالمئة من سكان العراق، تعاني المدينة من اختناقات مرورية كبيرة، إذ عاد مشروع "المترو" إلى الواجهة من جديد، حيث أعلن أمين بغداد عمار موسى كاظم، أن المشروع سيرى النور قريبًا، ليغطي نحو 80 بالمئة‎ من مناطق المدينة، عازيًا تأخير التنفيذ رغم وجود دراسات قديمة له، إلى "تطلبها استملاك أراض كثيرة وصرف أموال كبيرة".[4] وبحسب مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي، فإن طول مشروع المترو سيبلغ 148 كلم، ويتوزع على 64 محطة، منها 8 محطات للانتقال بين المسارات، و4 معابر ستكون بين الكرخ والرصافة، ويتكون القطار الواحد من 6 عربات، وتتسع كل واحدة لـ150 راكبًا، حيث يقدر عدد ركاب المترو بـ5 ملايين راكب يومياً، وهذه النسبة كبيرة جداً، إذ من المتعارف عليه أن نسب الركاب في القطارات لا تتجاوز 20 بالمئة من سكان المدينة، إلا أن طريقة تخطيط المشروع ستغطي مساحة أكبر من هذه، بحسب تصريح الأسدي لصحيفة الصباح الرسمية.[5] وحول وجود بيانات أو تقديرات لعدد الوافدين إلى العاصمة من المحافظات الأخرى، والنسبة التي سيشغلونها ضمن المستفيدين من المترو، تواصل فريق "صحيح العراق" مع أمانة العاصمة ومجلس محافظة بغداد، إلا أن الجهتين لا تمتلكان بيانات رسمية أو تقديرات حول ذلك. وتظل تلك الأرقام عبارة عن تقديرات فقط، فلم تشهد البلاد أي تعداد سكاني منذ 27 عامًا، على أمل إجرائه في تشرين الثاني نوفمبر من العام الجاري، بعد حسم جميع الإشكالات المُتعلقة بإجراء التعداد، بحسب وزير التخطيط محمد تميم.[6] ومن المؤمل أن يجري في أيار مايو المقبل، تعداد تجريبي في العراق، وفق آلية أعلنها المتحدث باسم وزارة التخطيط عبدالزهرة الهنداوي.[7]