مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
nan
تعرض الشركس في العراق الى تهديد وتهجير لعقود من الزمن بسبب الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتغيرات في البلاد، و افتقروا إلى تمثيل سياسي كبير يضمن حقوقهم كباقي مكونات المجتمع، على الرغم من محاولاتهم ومطالبهم المستمرة.
فريق "صحيح العراق"، أعد مادة توضيحية حول الشركس وأماكن تواجدهم وتمثيلهم السياسي في العراق.
من هم الشركس؟
هم أقلية إثنية يعتنق معظمهم الديانة الإسلامية وكذلك المسيحية، ويوجد شراكسة من الأرمن واليهود، ويتألفون من عدة قبائل منها الشركس والقباردين والوبيخ والأديغة.[1]
لغة الشركس:
يتحدث الشراكشة بلغة خاصة لها لهجات مختلفة، منها الشركسية الشرقية والتي تعرف بالقباردية، والشركسية الغربية تعرف بالأديغة، وكذلك ترتبط هذه اللغات بلغات أخرى في شمال غرب القوقاز، مثل الأبخازية والشيشانية ولغات أجنبية مثل العربية والتركية والفارسية والروسية.[2]
جذور الشركس:
تواجد الشراكسة في المنطقة الواقعة بين بحر قزوين والبحر الأسود، شمال القوقاز.[3]
تواجد الشراكسة في الوقت الحالي:
ما يقرب من 40 دولة مختلفة يتواجد فيها الشراكسة، منها العراق وتركيا وفلسطين وسوريا ولبنان والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.[4]
هل الشراكسة مجموعة واحدة؟
صنف بعض الكتاب، الشعوب الشركسية إلى مجموعتين، الأولى الغربية، وهي الأديغة الوبخ الأبخاز، أما المجموعة الأخرى هي الشرقية، وتكون الوايناخ والأستين والداغستان.[5]
الحرب الدموية للشركس:
شهد شمال القوقاز حربًا استمرت ما يقارب الـ100 عام بين الروس وشعوب المنطقة, بدأت عام 1763 وانتهت بانتصار روسيا القيصرية على شعوب القوقاز في وادي "كبادا" قرب مدينة "سوتشي" الشهيرة، المطلة على البحر الأسود في 21 أيار مايو 1864. [6]
يوم الحزن الشركسي:
يقوم الشركس في 21 آيار مايو من كل عام، بأحياء ذكرى اليوم الذي خسروا فيه أراضيهم خلال حربهم الطويلة التي تجاوزت 100 عام ضد روسيا القيصرية، ويطلق عليه "يوم الحداد الشركسي" أو "يوم الحزن الشركسي".[7]
الوضع السياسي للشركس قبل عام 2003:
قبل عام 2003، مُنع على العراقيين تأسيس أي تنظيم أو جمعية أو رابطة أو تيار ذو طابع قومي أو أثني للأقليات القومية باستثناء القومية العربية، وصدر توجيه في نهاية سبعينيات يقضي بتغيير المسميات التي تحمل دلائل قومية من الواجهات والمنظمات وحتى الأندية الرياضية.[8]
الوضع السياسي للشركس ما بعد عام 2003:
وفقًا لزعيم الشركس في العراق أحمد كتاو، يقول: "في عام 2004 بدأنا بتأسيس جمعية التضامن الخيرية، ومقرها الرئيسي في كركوك، وجرت الانتخابات من قبل الهيئة العامة البالغ عددها 450 شخصًا، ولكن بسبب الظروف الأمنية لم نتمكن من تحويل الجمعيّة إلى تشكيل سياسي".[9]
إلا أن أول تمثيل للشركس في البرلمان العراقي، كان عام 2021 عندما قام بالترشيح رئيس المنظمة الوطنية للتنوع في العراق، أحمد كتاو، عن محافظة كركوك في الانتخابات النيابية الأخيرة.[10]
شخصيات سياسية من الشركس في الحكومة العراقية:
كان للشركس عدد من الشخصيات السياسية التي عملت في الحكومات العراقية، منهم خالد سليمان فائق، الذي كان نائبًا في مجلس النواب العراقي، ثم تصدر منصب وزير المعارف في العراق، وأيضًا محمود شوكت باشا رئيس الوزراء العثماني عام 1910، ومحمد فاضل باشا الذي شغل منصب وكيل والي بغداد عدة مرات ومؤسس حزب الشورى الإسلامي في العراق.
وكذلك غازي باشا الداغستاني معاون رئيس هيئة الأركان العراقية، وطارق الهاشمي، الذي كان نائب رئيس جمهورية العراق منذ عام 2006 والرئيس السابق لـ (الحزب الإسلامي العراقي) بين عامي 2004 و2009. [11]