مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل تأييد قياديين في حزب البعث لتظاهرات تشرين مفبرك؟

هل تأييد قياديين في حزب البعث لتظاهرات تشرين مفبرك؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات منسوبة للقياديين في حزب البعث المحظور خضير المرشدي وصلاح المختار على أساس أنهما يعلنان تأييد ودعم لتظاهرات تشرين. الحقيقة: التصريحات مفبركة ونشرت على صفحتين مفبركتين تنتحلان صفحة كل من صلاح المختار وخضير المرشدي، ويكشف صحيح العراق كيف تمت فبركة الصفحتين بأسلوب مشابه. بالإضافة إلى نفي صلاح المختار للتصريحات المنسوبة إليه، وعدم عثورنا على تصريحات مماثلة على الصفحة الرسمية الحقيقية لخضير المرشدي؛ تبيّن لنا أن الصفحتين اللي نشرت التصريحات أول مرة، عبارة عن صفحتين مفبركتين، وتمت فبركتهما بشكل متشابه كما سنوضح فيما يلي: أول من نشر التصريحات المنسوبة لصلاح المختار صفحة على فيسبوك تحمل اسمه [1]، لكن التحقق من بيانات الصفحة يؤكد أنها أنشئت أولًا باسم "أبـو المطـ،ـاية" في 22 آب أغسطس 2022، ثم غيرت اسمها في 25 من نفس الشهر إلى "عمو صباح"، ومؤخرًا غيرت اسمها إلى "صلاح المختار". كما أن اسم المستخدم الظاهر للصفحة لا يزال هو "abualmutaya". كما تظهر بيانات الصفحة التي يوفرها فيسبوك عبر خاصية "شفافية الصفحة" [2] أنها تُدار من قبل 12 حساب في العراق في حين أن المختار ليس في العراق أصلًا. يؤكد ذلك التحليل أن الصفحة مفبركة وتنتحل صفة صلاح المختار. أما التصريح المنسوب لخضير المرشدي، فوجدنا أن مصدره صفحة باسم "د خضير المرشدي" [3]، لكن بالتحقق من بيانات الصفحة [4] يتضح أنها مفبركة أيضًا، حيث أنشئت في 26 تشرين الأول أكتوبر 2022 باسم "الطيار العراقي"، وفي نفس اليوم تم تغيير اسم الصفحة مرتين باسم "طيار عراقي"، ثم في 18 آب أغسطس 2023 تم تغيير اسم الصفحة لـ"د خضير المرشدي". وتدار الصفحة قبل 10 حسابات من العراق، في حين أن المرشدي خارج العراق. في المقابل يمتلك المرشدي صفحة رسمية على فيسبوك باسم "خضير المرشدي"، ودائمًا ما يشارك فيها لقاءته والندوات الإلكترونية المباشرة، وآخر منشور له في الصفحة كان بتاريخ 20 أيار مايو 2023، وهو ينعى زميلًا له، ولم يتطرق بأي منشور حول تظاهرات تشرين مؤخرًا. [5] يذكر أنه في وقت مبكر من اليوم الأحد، بدأ عدد من المتظاهرين تجمعًا تحت نصب الحرية في ساحة التحرير وسط بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات الأمنية، تمثلت بالانتشار حول الساحة والجسر المؤديين نحو المقرات الحكومية في المنطقة الخضراء (جسر الجمهورية)، وهي عادة سنوية لإحياء ذكرى "احتجاجات تشرين"، التي اندلعت عام 2019، والتي تعتبر أكبر احتجاجات شعبية في البلاد بمشاركة جميع محافظات الوسط والجنوب، والأكثر دموية، حيث قتل مئات المحتجين وأصيب الآلاف، قبل استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، وتعديل قانون الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة. [6]