مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل صوت السيستاني في الفيديو المزعوم حديثه حقيقي؟

هل صوت السيستاني في الفيديو المزعوم حديثه حقيقي؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
نشرت صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني، ادعت أنه أول فيديو يظهر فيه صوت السيستاني خلال حديثه مع أحد الصحفيين. الحقيقة: الفيديو مفبرك، فالصوت الظاهر في الفيديو ليس صوت السيستاني بل هو صوت المنشد الديني حيدر العطار، وتم تركيبه على الفيديو. الفيديو في الأصل يعود إلى لقاء بين السيستاني وجينين هينيس بلاسخار ممثلة الأمين العام لبعثة الأمم المتحدة في العراق، وذلك في 13 أيلول سبتمبر 2020، ومن يظهر في الفيديو أمام السيستاني هو المترجم. وفي الفيديو الأصلي الذي نُشر حينها، لا يظهر أي صوت. [1] أما الصوت الذي زعمت الحسابات أنه صوت السيستاني، فهو في الحقيقة صوت المنشد الديني حيدر العطار، وذلك خلال لقاء له في برنامج "كعدة العمر" الذي يعرض على قناة الفرات الفضائية، في 3 تشرين الأول أكتوبر 2020 [2] وتم تركيب الصوت على الفيديو الذي يظهر فيه المرجع السيستاني. وعلى مدار السنوات الأخيرة، لم تُنشر أي تسجيلات أو فيديوهات يظهر فيها صوت السيستاني، وتقتصر ظهوراته الإعلامية على صور أو فيديوهات خالية من الصوت. وحول أسباب عدم ظهور السيستاني في خطاب مسموع، يقول رجل الدين المعروف، علي الكوراني، إنه التقى السيد السيستاني الذي "أبدى امتعاضه من أداء السياسيين والحكومة والوضع العام للعراقيين"، فسأله الكوراني: "إنكم تستطيعون أن تخاطبوا الناس"، فأجابه السيستاني: "نعم يمكنني.. ولكن ماذا سيفهم الناس من خطابي؟، وكيف سيُستغل؟"، وذلك حسب قول الكورناي. [3] لكن حامد الخفاف، مدير مكتب السيستاني في لبنان، وأحد المقربين منه، قال ردًا على سؤال حول سبب عدم ظهور المرجع الديني في الإعلام، إن "نشاط المرجعية الدينية أصلًا خارج التغطية الإعلامية لأسباب بعضها يصلح الحديث عنها وبعضها لايصلح. وهو لا ينفرد بذلك، فحتى المراجع السابقين كانوا لا يظهرون في الإعلام، وهذه تحقق رغبة لدى المؤمنين". وأكد رفض المرجع الديني، طلب إحدى الفضائيات بالحصول على مقاطع خاصة داخل منزله، مضيفًا: "لعل جزء من الأمر زهد وعزوف عن الدنيا أو تقليد درجت عليه المرجعية تاريخيًا، وهناك أسباب عديدة".[4]