مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
nan
خلال الساعات الماضية، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خبر عن سجن
3 لاعبين أجانب محترفين في نادي الديوانية لكرة القدم، وذلك بعد أيام قليلة من ظهورهم في مقطع فيديو يناشدون فيه الجهات المعنية بالتدخل لصرف رواتبهم المتراكمة لدى النادي.. فما القصة؟
خطف نادي الديوانية الأضواء خلال السنوات الأخيرة بتعاقداته مع عدد من المحترفين الأجانب، قبل أن يتعرض النادي لأزمة مالية ومشاكل إدارية، جعل الإدارة عاجزة عن دفع مستحقات اللاعبين، ما أدى إلى انهيار نتائج الفريق في الدوري العراقي الممتاز ومغادرة عدد من اللاعبين صفوف الفريق نتيجة عدم استلام مستحقاتهم المالية.
أزمة إقالة العنكوشي
في 7 أيار مايو 2022، سحبت الهيئة العامة لنادي الديوانية الثقة عن إدارة النادي ورئيسه حسين العنكوشي، الذي عرف بكثرة تعاقداته، وإثارته الرأي العام بتصريحات وصفت بالمثيرة للجدل، فيما انتخبت هيئة مؤقتة لإدارة النادي. [1]
وصف العنكوشي قرار الإقالة بالمؤامرة عليه من قبل وزير الشباب والرياضة حينها، والرئيس الحالي للاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، لإرساله ممثلًا عن الوزارة إلى الجلسة.
ثم عاد العنكوشي لإدارة النادي، لكنه استقال مرة أخرى بعد ترشحه للانتخابات البرلمانية، ثم عاد مرة أخرى لرئاسة النادي في شباط فبراير 2023 [2]، قبل أن يتم تشكيل هيئة إدارية جديدة في 13 حزيران يونيو الجاري، برئاسة حيدر جابر شهيد.[3]
التعاقدات تعود من جديد
بعد نحو 6 أشهر من حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تسجيل التعاقدات الجديدة لنادي الديوانية، سواءً للاعبين محليين أو دوليين، عقب تقديم 4 شكاوى ضد النادي، وذلك في 9 حزيران يونيو 2022 [4]، عاد النادي للتعاقد مجددًا في 25 كانون الثاني يناير 2023، بإعلانه التعاقد مع موسى داو من بوركينا فاسو، وهو من لاعبي خط الوسط. [5]
ثم في 17 شباط فبراير 2023، أعلن النادي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن التعاقد مع المدافع النيجري إيزاكا، والمدافع الليبيري بالدي، إضافة إلى الأردنيان فضل هيكل وخالد الدردور. [6]
في 8 حزيران يونيو الحالي، ناشد محترفون أجانب في نادي الديوانية بالتدخل لحل مشكلتهم المتمثلة في عدم استلام مستحقاتهم المالية منذ 4 أشهر. واللاعبون هم كل من موسى داو من بوركينا فاسو، وإيزاكا من النيجر، وبالدي من ليبيريا. [7]
وبعد ذلك بيوم، أي في 9 حزيران يونيو الحالي، ظهر المحترفون الثلاثة في لقاء مع أحد البرامج الرياضية، ليشتكوا من عدم استلام مستحقاتهم المالية وأنهم لا يمتلكون تذاكر للعودة إلى بلدانهم، كما أن ظروف سكنهم صعبة، بحسب ما أظهرته الكاميرا.[8]
وفي 20 حزيران يونيو الجاري، أطلقت جماهير نادي الديوانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات بالتدخل بعد سجن محترفي الديوانية من قبل الشرطة لانتهاء إقامتهم، وقالت الجماهير إن المحترفين الثلاثة بحاجة إلى 3 كفلاء موظفين لغرض إطلاق سراحهم. [9]
بعد ساعات على توقيف المحترفين الأجانب، أظهر مقطع فيديو خروجهم من سجن مركز الشرطة، بعد تدخل من الهيئة المؤقتة والمحافظ ووزير الشباب والرياضة. [10]
وأظهر مقطع فيديو آخر تواجد المحترفين بأحد المطاعم في الديوانية، حيث أكد صاحب المقطع بأن محافظ الديوانية وجه بنقل اللاعبين الأجانب إلى دار الضيافة في محافظة الديوانية وحل مشكلتهم بعد انتهاء الإجراءات القانونية. [11]