مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل يتجنى الصحفيون من الدعاوى على المسؤولين؟

هل يتجنى الصحفيون من الدعاوى على المسؤولين؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال هادي جلو مرعي، رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، في لقاء تلفزيوني على قناة الفلوجة: "هناك بعض الدعاوى فيها تجني من الصحفيين على المسؤول الذي بدل أن يرفع دعوى ضد الصحفي يصدر بيانًا وضّح المعلومة فيه، مثل ما فعل محافظ البصرة قبل مدة، أصدر بيانًا أوضح فيها تساؤلات طرحها أحد الزملاء الصحفيين وكان أمرًا جيدًا". الحقيقة: تصريح مضلل، لا يُعرف لمحافظ البصرة أي موقف أصدر فيه بيانًا توضيحيًا لمساءلة صحفي أو إعلامي، دون إقامة دعوى ضده. وعلى العكس، في أيار مايو الماضي، رفع محافظ البصرة دعوى ضد أحد الصحفيين اتهمه فيها بتضليل الرأي العام والإساءة لمنظومة الدولة. في 16 أيار مايو الماضي، أعلنت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، عن سجن مقدم البرامج التلفزيونية حيدر الحمداني، فور مثوله أمام القضاء في محكمة تحقيق البصرة، بسبب شكوى تقدم بها محافظ البصرة أسعد العيداني [1]. وبعد ساعات من احتجاز الحمداني، وتداول الموضوع بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رد المحافظ أسعد العيداني، في رسالة صوتية بإحدى مجموعات واتساب، ولم يصدر بيانًا رسميًا يوضح فيه تفاصيل الدعوى أو الرد على الصحفي، بل قال: "أقمنا عليه دعوى قضائية بسبب أنه أساء إلى منظومة وليس بسبب الإساءة لي، وأقول للإخوة الإعلاميين الذين ناشدوني للإعفاء عن الحمداني، لماذا لم تقولوا للحمداني أن تصرفاته خطأ؟". وجاء في الرسالة الصوتية ما نصه: "اتجهنا للقضاء وبيّنا أن المقطع مضلل للمجتمع، والقضاء اتخذ قرارًا وأصدر أمر قبض بحق الحمداني، وهذه التجربة قد تكون نموذجًا إلى أي إعلامي حر شريف، البحث عن الحقيقة بصورة صحيحة وليس البحث عن موضوع يضلل به المجتمع من أجل جعل السياسيين بصورة غير لائقة". وختم رسالته الصوتية بالقول: "أنا على المستوى الشخصي مستعد للإعفاء عن حيدر الحمداني ولكن يبقى حق المجتمع" [2]. بعد 9 ساعات في التوقيف، نشر الإعلامي حيدر الحمداني، مقطع فيديو من أمام مركز الشرطة، وقال إنه خرج بكفالة مقدارها 50 مليون دينار، ولم يكن هناك تنازل من قبل المحافظ [3]. وبعد خروجه بكفالة، ردّ الإعلامي حيدر الحمداني، برفع دعوى قضائية ضد المحافظ أسعد العيداني في الأول من حزيران يونيو الجاري، بسبب الرسالة الصوتية والتي اتهم فيها الصحفي بتضليل الرأي العام وإثارة المجتمع على الطبقة السياسية [4]. ويرجع موضوع الصحفي الحمداني والمحافظ العيداني، إلى نشر الصحفي مقطع فيديو يتحدث فيه عن كلفة جدار إعلاني لإخفاء العشوائيات عن زوار مدينة البصرة خلال بطولة خليجي 25، بلغت كلفته أكثر من 400 مليار دينار. وأشار الصحفي الحمداني، إلى أن هذه المعلومة ذكرها النائب السابق والقاضي المتقاعد وائل عبداللطيف في لقاء تلفزيوني، وهو ناقل لتلك المعلومة وليس مصدرها [5].