مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل شجع أردوغان بارزاني على انفصال كردستان؟

هل شجع أردوغان بارزاني على انفصال كردستان؟
SaheehNewsIraq

الكاتب

SaheehNewsIraq
قال خلال برنامج "أفق الحوار" الذي يعرض على قناة آفاق الفضائية: "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شجع مسعود بارزاني على الاستفتاء (انفصال كردستان عن العراق) رغم خلافه معه". الحقيقة: تصريح مضلل، حيث لم يتطرق لرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق بشكل قاطع ووصفه له بـ"الخيانة"، فيما هدد بالتدخل في حال إعلان أي دولة كردية، ودعا الزعيم التركي مسعود بارزاني إلى التراجع عن هذه الخطوة، كما أجرى لقاء مع رئيس الوزراء العراقي حينها حيدر العبادي للتباحث حول منع إقامة الاستفتاء. في أيلول سبتمبر 2017، أجرت حكومة إقليم كردستان، الاستفتاء في المحافظات الثلاث التي تشكل الإقليم (أربيل ودهوك والسليمانية)، فضلا عن المناطق "المتنازع عليها" التي تسميها "المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم"، وحصل على تأييد أكثر من 90 بالمئة من المشاركين [1]. ولاقى القرار ردود أفعال دولية واسعة، معظمها كانت رافضة للاستفتاء، حيث حذرت الأمم المتحدة من خطورة الأمر ودعت إلى وحدة وسيادة العراق، فضلا عن الولايات المتحدة والدول الأوروبية [2]. فيما يخص الموقف التركي من استفتاء كردستان، فقد عبرت أنقرة عن رفضها الشديد لانفصال إقليم كردستان عن العراق قبل وبعد إجراء الاستفتاء، ففي 13 حزيران يونيو 2017 وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادا لقرار سلطات إقليم كردستان العراق إجراء استفتاء على الاستقلال، واصفا إياه بأنه قرار "خاطئ يشكل تهديدا" لوحدة الأراضي العراقية [3]. وفي 17 أيلول سبتمبر 2017، حثت تركيا والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى إقليم كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء معبرة عن قلقها من أن تصرف التوترات بين بغداد وأربيل الانتباه عن الحرب ضد تنظيم د1عش في العراق، حيث قال أردوغان للصحفيين “سنجتمع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الولايات المتحدة ومما نراه فهدفنا واحد، هدفنا ليس تقسيم العراق" [4]. في 25 أيلول سبتمبر 2017، قال أردوغان في مؤتمر صحافي في اسطنبول إن "استفتاء كردستان غير شرعي ونعتبره لاغياً"، وذكر أننا "سنتخذ تدابير أخرى وسنغلق المعابر بشكل كامل مع كردستان.. وسنغلق تصدير النفط أمام إقليم كردستان. وسنمنع تصدير النفط من الإقليم" [5]. في 26 أيلول سبتمبر 2017، شجب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استفتاء الانفصال الذي أجري في إقليم كردستان العراق، واصفا إياه بأنه عمل من أعمال الخيانة. وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها بالقصر الرئاسي أن كل الخيارات متاحة، من الإجراءات الاقتصادية إلى الخطوات العسكرية البرية والجوية.. ولن نتردد في استخدام الوسائل المتاحة إذا وصل السلام إلى طريق مسدود [6]. وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 30 أيلول سبتمبر 2017، إن السلطات في كردستان العراق ستدفع الثمن لإجرائها استفتاء على الاستقلال لاقى معارضة دولية وإقليمية واسعة. وقال إردوغان لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في مدينة أرضروم شرق البلاد “لن يشكلوا دولة مستقلة، إنهم يفتحون جرحا في المنطقة ليزيدوا الوضع سوءا” [7]. وفي 1 تشرين الأول أكتوبر 2017، قال الرئيس أردوغان، إن "الاستفتاء سبب للفتنة في المنطقة، لذلك اتخذنا خطوات مع إيران ومع الحكومة المركزية في العراق وسعيدون بدعم الأمم المتحدة لهذه الخطوات". وتابع بالقول: "نأمل أن يتراجع إقليم شمال العراق عن خطوته الخاطئة، وتركيا ستكون إلى جانب أخوتها الأكراد" [8].