مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

الصور المتداولة للطبيبة آلاء النجار وهي تستقبل جثامين أبنائها الشهداء غير صحيحة

الصور المتداولة للطبيبة آلاء النجار وهي تستقبل جثامين أبنائها الشهداء غير صحيحة
kashif_ps

الكاتب

kashif_ps

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورتان الأولى تظهر فيها سيدة ترتدي الزي الطبي وهي تحتضن مجموعة من الأكفان، والثانية لسيدة تحتضن جثمان واحد مكفن وهي تبكي، مع الادعاء أن الصورة تعود للطبيبة آلاء النجار خلال وداعها أبنائها التسعة الشهداء في قطاع غزة.

تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة الأولى ووجد أنها غير حقيقية ومولدة عبر الذكاء الاصطناعي ولا تعود للطبيبة آلاء النجار.

حيث دقق المرصد في الصورة ووجد عدة تشوهات أبرزها: أصابع المرأة مشوهة وغير منسجمة في الطول والانثناء، ووضعية الرأس منحنية بشكل مبالغ فيه وغير واقعي، وتطابق غير طبيعي في حجم وشكل الأجساد الملفوفة، وغياب أي ملامح جسدية مثل الأقدام أو الأيدي.

كما دقق المرصد عن طريق أدوات فحص الصور المولدة بتقنية الذكاء الاصطناعي، ومن ضمنها أداة Hive Moderation، والتي أظهرت النتائج بأن الصورة مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 81.4%. 

أما الصورة الثانية، ومن خلال البحث عبر أداة google image، وجد أنها قديمة وربطت بشكل خاطئ. فالصورة نشرها المصور الصحفي بلال خالد على حسابه في منصة الانستغرام بتاريخ 26\12\2023 برفقة عدة صور مرفقةً بالوصف التالي: "أم تحتضن للمرة الأخيرة جثمان ابنها الذي استشهد في قصف إسرائيلي أثناء جمعه الحطب لعائلته". 

الصورة نشرها المصور الصحفي بلال خالد على حسابه في منصة الانستغرام بتاريخ 26\12\2023

كما وتواصل المرصد مع الصحفي علم الدين صادق الذي كان يتواجد في الحدث في قطاع غزة، وأوضح أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين سبعة أطفال، فيما تبقى جثمانين تحت الركام حتى الآن، مؤكدًا أن الجثامين كانت محترقة بشكل كامل ووضعت كل أربعة جثامين من الأطفال في كفن واحد. كما وأشار أن الأم وهي الطبيبة آلاء النجار منقبة ولم تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام.

يجدر بالذكر أن الطبيبة آلاء النجار فجعت يوم أمس الجمعة بوصول جثامين تسعة من أطفالها إلى مجمع ناصر الطبي وهم: "يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في منطقة قيزان النجار جنوبي محافظة خان يونس. وقالت فرق الدفاع المدني في غزة إن القصف أدى إلى تدمير منزل العائلة بالكامل، في حين تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين تسعة شهداء، بينهم ثمانية أطفال متفحمين بالكامل، بينما أصيب زوجها الطبيب حمدي النجار بجروح خطيرة.

ووفقًا لآخر تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 53,901 شهيد و 122,593 اصابة. 

مصادر الادعاءمصادر التحقق
مصادر ادعاء الصورة الأولى
Ramallah News - رام الله الإخباري 
تامر المسحال
منير الجاغوب 

مصادر ادعاء الصورة الثانية
Fadia Barghouti

alqastalps
أداة Hive Moderation

المصور الصحفي بلال خالد

الصحفي علم الدين صادق

دنيا الوطن

وزارة الصحة الفلسطينية في غزة