مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Beam Reports
تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نصّ تصريح منسوبٍ إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مزعومة مع الإعلامية «جيلان بنسو»، يقول فيه إن المبادرة التركية لا تلقى قبولًا في أوساط السودانيين، مع أن الإدارة السودانية وافقت عليها مبدئيًا من قبل، ويشير فيه إلى أنه لا يضمن نجاح هذه المبادرة. وزاد الادعاء –على لسان أردوغان– أن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد طلب منه التوسط لدى الحكومة السودانية من أجل إنهاء الحرب، ولكنه «لا يضمن ثبات مواقف الإدارة السودانية التي تواجه ضغطًا هائلًا من الشعب».
الإدعاء
«أردوغان أقتنع أن المبادرة التركية لاتجد مكان لدى السودانيين
ماذا قال اردوغان اليوم
ضمن مقابلة اجرتها معه الإعلامية التركية جيلان ينسو حيث وجهت له سؤال عن رأيه في الموقف الجديد الذي أعلنه عضو مجلس السيادة السوداني ونائب قائد الجيش شمس الدين كباشي بإغلاق باب التفاوض والاتجاه نحو الحسم العسكري خاصة وأن الرئيس البرهان قد أيد ضمنا هذا الاتجاه:
رد الرئيس اردوغان قائلا: مبادرتنا ما زالت قائمة وقد وافقت عليها الإدارة السودانية مبدئيا من قبل، ولكننا مع مرور الأيام وتقلب الوضع العسكري على الأرض لا نضمن نجاح هذه الميادرة خاصة كما تعلمين ويعلم العالم كله التأييد الشعبي الواسع والمنقطع النظير الذي يتمتع به الجيش السوداني من شعبه والذي قد يصل إلى حد الإجماع حتى داخل حواضن المليشيا نفسها.. فهل يستطيع قادة الجيش مقاومة المطالب الشعبية المنادية بالحسم العسكري؟؟.. لا أظن ذلك..
وأنا من قبل وفي نفس اليوم الذي طلب مني فيه الشيخ محمد بن زايد التوسط لدى الحكومة السودانية من أجل إنهاء الحرب، قلت له سأحاول ولكنني لا أضمن ثبات مواقف الإدارة السودانية التي تواجه ضغطا هائلا من شعب تعرض للانتهاكات الغوغائية وسرقة ممتلكاته وتهجيره بقوة السلاح..
ولكن على كل حال سننتظر لنرى مآلات مبادرتنا..
# منقول #»
دحض الإدعاء
للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الموقع الرسمي للرئاسة التركية وفي الحساب الرسمي لأردوغان على منصة «إكس»، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء.
ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد عما إن كان الرئيس أردوغان قد أجرى أيّ مقابلة موخرًا مع إعلامية تدعى «جيلان ينسو»، ولم يتحصل على أيّ معلومة تؤيد هذا الزعم. كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، ولم يُسفرالبحث عن أيّ نتائج تعضد الادعاء.
وكان الرئيس التركي قد عرض، في ديسمبر الماضي، التوسط بين السودان والإمارات لإنهاء الحرب في السودان. فيما زار نائب وزير الخارجية التركي السودان، في مطلع يناير الجاري، وسط ترحيب سوداني رسمي بالمبادرة التركية.